"إلى من لا قبلة لهم، اقرأوا هذا المقال جيدًا!"

Arif Kurt

1 ay önce

في 8 ديسمبر 2024، وبعد ثورة دامية استمرت 13 عامًا، فرّ القاتل والزعيم المخلوع بشار الأسد من سوريا، ليلجأ إلى روسيا.بدأ الجيش الوطني السوري (SMO)، المدعوم من تركيا، وقوات تحرير الشام (HTŞ)، التي تمثل الطرف الثائر الساعي إلى الحرية، في العمل على بناء مرحلة جديدة في سوريا.

أما القوى الإرهابية الوكيلة، كإسرائيل وميليشيات YPG/PYD، فقد باتت خارج اللعبة، ولم يتبقَّ في سوريا سوى من لهم حق في إعادة بناء المستقبل.ورغم أن الدولة الملعونة إسرائيل استغلت الفرصة واستوطنت مرتفعات الجولان بلا إطلاق رصاصة، فإن وقت رحيلها قادم لا محالة.وحالما تُقام الدولة السورية وتتحقق السيطرة وتدخل تركيا على الخط وتدير المجال الجوي، فإن العقلية الاستراتيجية للدولة التركية ستتولى التعامل مع الموقف كما يجب.

فرصة تاريخية في الغاز الطبيعي!

ما خطر في بالي فجأة هو المشروع الذي بقي مطويًا على الرف لمدة 13 عامًا، وهو مشروع إيصال الغاز الطبيعي القطري إلى أوروبا عبر سوريا وتركيا.وفق الخطة، ينطلق الغاز من قطر مرورًا بالسعودية، ثم عبر الأراضي السورية إلى تركيا. ومن هناك، يعبر عبر المدن التركية - بما في ذلك غازي عنتاب، بإذن الله - إلى أوروبا.هذا المشروع لا يقل أهمية عن مشروع "السيل الأزرق"، بل يحمل قيمة استراتيجية كبيرة.

بالنسبة لأوروبا، هذا المشروع يعني مسألة حياة أو موت.في السنوات الماضية، وقبل أن يشن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حربه على أوكرانيا، كان يمتلك سلاحين قويين يستخدمهما لتحقيق أهدافه: القمح والغاز الطبيعي.

أما القمح، فقد نجح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من خلال دبلوماسيته الفاعلة في تسهيل تصديره للعالم من أوكرانيا.

وأما الغاز الطبيعي، فقد هدد بوتين أوروبا بقطع الإمدادات خلال شتاء قارس، مما أجبر القارة على التفكير بشكل أكثر حذرًا واستراتيجية.

لا تزال الحرب الروسية الأوكرانية مستمرة، واحتياجات أوروبا للغاز الطبيعي في ازدياد.وبينما أصبحت أوكرانيا عاجزة عن زراعة القمح وإنتاجه كما في السابق، لم تُظهر الناتو ولا الأمم المتحدة القدرة على فرض عقوبات جدية على روسيا بسبب التعقيدات الاستراتيجية والجيوسياسية.

أهمية مشروع الغاز القطري

مع سقوط نظام الأسد، تزداد أهمية مشروع إيصال الغاز القطري إلى أوروبا عبر سوريا وتركيا.أعتقد أن هذا المشروع وحده قد يكفي لدفع تركيا إلى تعزيز مساعيها العسكرية والدبلوماسية لتحقيق الاستقرار في سوريا.الدول الإسلامية، من جانبها، بدأت باستخدام لغة أكثر حزمًا في مواجهة "إسرائيل".

دور غازي عنتاب ومستقبل تركيا

في المستقبل، ستشهد غازي عنتاب مكاسب تجارية واقتصادية كبيرة بإذن الله، طالما حافظنا على موقفنا الوطني وتجنبنا الأفعال التي تضر بمصالح الدولة.إن النجاحات التي تحققها تركيا اليوم تعيد تحديث دورها التاريخي في الشرق الأوسط، بعد قرن من القيود التي فرضتها اتفاقية لوزان."قرن تركيا" ليس مجرد شعار، بل خطة استراتيجية لإعادة بناء الدولة وتحقيق أهدافها الكبرى.

رسالة إلى الجميع

"إلى من يملكون القلوب": أخبروا من لا يملكون.

"إلى من يعرفون": بلغوا من لا يعرفون.

"إلى من يرون": حدثوا من لا يرون.

فمن يفهم هذه الرسالة سيقف معنا في نفس الصف داخل المسجد الأموي، ومن لا يفهمها سنواصل النضال ضده كما فعلنا دائمًا.هذا واجب على كل من يعيش في هذه المرحلة.

ابقوا بخير…

بقلم : Arif KURT

YAZARIN DİĞER YAZILARI