التركمان في سوريا يطالبون بالدولة المدينة قائمة على الكفاءات في سوريا الجديدة

في ظل التغيرات السياسية والاجتماعية التي تمر بها سوريا، يُطالب التركمان بمشروع وطني جديد يعيد بناء الدولة السورية على أسس حديثة ومتطورة هذه الدولة المدنية القائمة على المواطنة وسيادة القانون، والتي يمارس فيها الفرد حقوقه ويحصل على واجباته، مع عدم التمييز بين الأعراق أو الألوان أو اللغات، ويتعاون فيها جميع أفراد المجتمع للوصول إلى حياة آمنة للجميع.. تأتي هذه المطالبات برؤية قائمة على إلغاء نظام المحاصصة الذي يقوم على التمييز الديني أو المذهبي أو القومي، والدعوة إلى دولة مدينة تعتمد على الكفاءات العلمية والمهنية، حيث يكون المعيار الأساسي هو الجدارة والخبرة بدلاً من الانتماءات الضيقة. حيث يرى التركمان أن مثل هذه الرؤية تضمن بناء دولة حديثة وعادلة، تكون فيها المساواة حقيقية بين جميع المكونات، وتُعزز فيها قيم المواطنة والعيش المشترك بعيداً عن أي تمييز أو تهميش. من أهداف هذا الطرح . تعزيز الوحدة الوطنية: القضاء على الانقسامات التي خلفتها سنوات من الصراعات والتفرقة. تحقيق العدالة الاجتماعية: من خلال إتاحة الفرص للجميع بناءً على الكفاءة فقط. .بناء دولة قوية: تقوم على مؤسسات متينة تعتمد على أهل الخبرة والاختصاص. .إرساء نظام ديمقراطي حقيقي: يجعل جميع المكونات شركاء في القرار والتنمية. إن المطالبة بدولة مدينة قائمة على الكفاءات تعكس رغبة التركمان في الإسهام ببناء سوريا جديدة تكون نموذجًا يحتذى به في المنطقة، دولة تسود فيها قيم الحرية والعدالة والتقدم. بقلم :الدكتور مختار فاتح بي ديلي