جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني على قناة إخبارية محلية .
وفي رده على سؤال حول الاتصالات مع النظام السوري، قال تشاوش أوغلو إن نظام الأسد منذ البداية يطالب تركيا بالانسحاب من الأراضي السورية، "لكننا لن نقبل أي شروط مسبقة في محادثات من هذا النوع، في ظل استمرار سيطرة تنظيم بي كي كي/ واي بي جي على شمال شرقي سوريا".
وأكد وزير الخارجية التركي على ضرورة الانخراط بالعمل مع نظام الأسد لضمان عودة آمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم.
وبشأن الموقف الأمريكي من المحادثات مع النظام السوري، أكد الوزير أن الولايات المتحدة لم يعجبها ذلك، لكن تركيا ستتحرك انطلاقاً من مصالحها ومصلحة المنطقة.
مكافحة تنظيم بي كي كي
وبشأن إغلاق تركيا مجالها الجوي أمام رحلات الطيران من وإلى مدينة السليمانية العراقية، أكد تشاوش أوغلو أن تنظيم "بي كي كي" الإرهابي يتمتع بنفوذ كبير في السليمانية لدرجة أن المدينة باتت شبه خاضعة لسيطرته، كما يستخدم التنظيم مطار المدينة في تنقلاته.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تسيطر على المجال الجوي في المنطقة (شمالي العراق وسوريا)، وهي على علم بكل شيء، ومنخرطة مع تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي.
وأوضح تشاوش أوغلو أن تركيا قررت إغلاق مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية في ظل الوضع الراهن، "لكن إذا اتخذوا خطوات ملموسة في مكافحة التنظيم، وتمكنوا من إقناعنا بأن المطار آمن، عندها سنقوم بإعادة تقييم قرارنا".
ودعا وزير الخارجية التركي العراق لإعلان تنظيم "بي كي كي" منظمة إرهابية، والعمل على مكافحته.
وندد الوزير باستقبال أعضاء البرلمان الفرنسي لزعماء التنظيم، مضيفاً "لا يمكن قبول ذلك، هذا نفاق وازدواجية معايير".
وأشار إلى أن تنظيم "بي كي كي" مدرج على لوائح الإرهاب في فرنسا والاتحاد الأوروبي، متسائلاً "كيف لنواب الحزب الحاكم أو نواب آخرين أن يستقبلوا أعضاء تنظيم إرهابي؟ هذا ينتهك القوانين الفرنسية بالمقام الأول، لكن كما تعلمون الأوروبيون يفسرون كل شي وفق أهوائهم".
وأردف "أخبرتنا الإدارة الأمريكية بأن المناخ في الكونغرس أكثر اعتدالا من ذي قبل، وهي تبذل جهودها في سبيل ذلك"، مؤكداً أن الإدارة الأمريكية في حال اتخاذها موقفاً واضحاً بشأن الصفقة يمكن تجاوز عقبة الكونغرس.
والخميس، قال تشاوش أوغلو أنه تناول مع نظيره المصري، في أنقرة، آخر المستجدات على الساحة السورية، مبينا أنه زوّد شكري بمعلومات عن الاجتماع الرباعي المزمع في الأيام المقبلة بين وزراء خارجية تركيا وروسيا وسوريا وإيران.
وأضاف وزير الخارجية التركي أن "السلام والاستقرار الدائمان في سوريا مهمان لنا جميعاً. لهذا يجب اتخاذ خطوات جادة. وسنكون في تعاون وثيق مرة أخرى في هذا الصدد".
