خلال مشاركته بالاجتماع الثاني الوزاري للدول العربية مع جزر الباسيفيك، في الرياض، اعتبر المقداد أن مخرجات القمة العربية التي عقدت مؤخراً في جدة، كانت "جيدة ودقيقة" بشأن الملف السوري.
أضاف في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط": "أؤكد لكم أننا سرنا مئات الخطوات، والتي لم نلق مقابلها، أي خطوة من الأطراف الأخرى"، واعتبر أن "المطلوب الآن من الأطراف الأخرى أن تبدي حسن نوايا، وأن تتوقف عن دعم الإرهاب وتجويع الشعب السوري وأطفال سوريا، وتساهم في نهضة الشعب السوري الجديدة".
وقال المقداد، إن المقصود بـ"الأطراف الأخرى" كل من كان "خلف الإرهاب والقتل وفتنة تقسيم وتفتيت سوريا" للانتقال منها إلى الأقطار العربية الأخرى تبعاً للمصالح.
وعبر المقداد عن استعداد دمشق للتعاون مع الرياض في جميع المجالات، مشيداً بالدور الفعال للمملكة، والأهداف التي وضعتها قيادتها، وفي مقدمتها الملك سلمان، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، من أجل تمتين العلاقات العربية- العربية، والعربية الثنائية مع الدول المؤثرة في العالم.
وسبق أن أكد "فيصل المقداد" رفض نظامه العمل "خطوة بخطوة"، لإيجاد حل للأزمة السورية، والذي أعلن عنه خلال اجتماع عمان الذي عقده مع وزراء خارجية (السعودية والأردن والعراق ومصر) مطلع الشهر الحالي، ليعلن صراحة عدم قبول النظام بالمساعي العربية التي أعلنت التوافق على هذا المشروع.
ولفت المقداد في مقابلة مع قناة "آر تي الروسية"، إلى أنه تم التأكيد في اجتماع عمان على إيجاد حل تدريجي للازمة السورية، زاعماً أنه لا يمكن القضاء على الإرهاب بين يوم وليلة ولا يمكن إنعاش الوضع الاقتصادي في سوريا بين يوم وليلة.
ويحاول "المقداد" بأسوبه المعتاد في إنكار الوقائع، إظهار نظامه في موقع المتجاوب من المتطلبات الدولية للحل السياسي في سوريا، في الوقت الذي يواصل المراوغة وتعطيل أي جهود في هذا الشأن، علاوة عن اتباع سياسة المماطلة، ورمي الاتهامات على الأطراف الأخرى كما أسماها في إشارة للدول المناهضة لأساليب النظام وسياساته.