يطوف بالبيت العتيق الذي رفع قواعده سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل، حجاج بيت الله الحرام ملبين نداء الخليل من كل فج عميق، استجابة لرب العالمين عندما أمره الله بأن يؤذن للناس بالحج.
ورددت هذا الدعاء الخالد أفئدة وحناجر أعداد لا تحصى من البشر، خلال هذه السنوات التي لا يعرف عددها إلا الله سبحانه وتعالى، وسوف يردده الملايين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وتعرف صيغة التلبية "لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة، لك والملك، لا شريك لك"، يرددها الحاج والمعتمر بعد الإحرام إلى أن يدخل مكة ويرى البيت الحرام .
وذكرت دار الافتاء المصرية يمكن للمعتمر أن يكتفي بقول «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لك، لا شريك لك» فإن قال هذا واكتفى فهو حسن، وإن زاد عليها وأكمل تكبيرات الحج فحسن.
وجاءت عن الرسول صلى الله عليه وسلم التلبية بـ «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لك، لا شريك لك»، إذ قال: «ما من مسلم يلبي إلا لبى من عن يمينه أو عن شماله من حجر أو شجر أو مدر، حتى تنقطع الأرض من ها هنا وها هنا».
وهناك سنن للتلبية على الحاج اتباعها
-يسن أن يتوسط الملبي في علو صوته بالتلبية.
-تكرار التلبية كل مرة 3 مرات على الأقل.
-يسن موالاة التلبية، فلا يقطعها بكلام ولا غيره حتى يفرغ من المرات الثلاثة.
-الإكثار من التلبية، كما يستحب الدعاء بعد التلبية.
-يستحب إذا فرغ المسلم من التلبية أن يصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يسأل الله تعالى رضوانه والجنة، ويستعيذ به من النار، ثم يدعو بما أحب.