بقيت تركيا الأمل الوحيد لمرضى السرطان الذين يتواصل نقلهم إليها، في ظل صعوبات تسبب فيها الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا في 6 فبراير/ شباط الماضي.
ومنذ الزلزال، زاد عدد مرضى السرطان في إدلب ومناطق سيطرة الجيش الوطني بـ608 حالات، ليبلغ عدد المصابين بالمرض والمحتاجين للعلاج إلى 3 آلاف و 200 حالة.
حملة دعم
وتحت عنوان "أنقذوا مرضى السرطان"، أطلق ناشطون في إدلب ودول أوربية وعاملون في منظمات المجتمع المدني وقطاع الصحة حملة وجهوا من خلالها نداءات إلى الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.
ومن أجل لفت الأنظار إلى الحملة قام ناشطون وفنانون وعاملون في المجال الإعلامي بحلق شعر رؤوسهم دعما لمرضى السرطان.
وأفاد بوجود 323 مريض سرطان يتلقون العلاج في تركيا، مشددا على أن عدد المرضى يفوق بكثير إمكاناتهم، وهو عبء لا تستطيع أن تتحمله تركيا لوحدها.
وأوضح خراط أنه يوجد 608 مرضى سرطان يحتجون إلى علاج فوري، مشيرا إلى عدم توفر أدوية ومعدات للعلاج الكيماوي والإشعاعي.
ومحذرا من أن تأخر علاج مرضى السرطان يجعلهم محكومين بالموت، قال إن مجموع مرضى السرطان في المنطقة 3200، وهم بحاجة إلى مراكز خاصة للعلاج، وهو أمر مكلف.
وأردف أنهم ناشدوا الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي لتأمين العلاج لمرضى السرطان.
الأمنية الوحيدة
الطفل محمد صطوف (11 عاما)، وهو مريض بالسرطان، قال لمراسل الأناضول إن أمنيته الوحيدة هي أن يتلقى الأطفال المصابون بالسرطان مثله العلاج، وأن يتنفس ويأكل مثل بقية الناس.
وتضامنا مع مرضى السرطان، حلق الناشط فراس منصور شعر رأسه، وشدد على ضرورة إيجاد حل جذري لعلاج هؤلاء المرضى، ومسألة نقلهم إلى تركيا.
ووصف الإعلامي في إدلب رامي السيد وضع مرضى السرطان وأعدادهم الكبيرة بالأزمة الإنسانية.
السيد شدد على ضرورة فتح مركز لعلاجهم بشكل عاجل وإلا سيتساقطون الواحد تلو الآخر، معربا عن استعداده للتبرع بأحد أعضائه للتخفيف من آلام مرضى السرطان.
كما قال الإعلامي أيهم بيوش، الذي انضم للحملة من أوروبا، إنه حلق شعر رأسه لرفع معنويات مرضى السرطان ولفت انتباه العالم إلهيم.
وأكد بيوش أن تركيا قامت بواجبها الإنساني مع مرضى السرطان وستواصل ذلك، ويجب على العالم أن يقوم بواجبه، ومطلبنا الوحيد هو فتح مركز لعلاج السرطان بشكل عاجل.