جاء ذلك في تعليقه على الاشتباكات التي تشهدها المنطقة، خلال تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة أثناء عودته من زيارة رسمية إلى مدينة سوتشي الروسية، أمس الاثنين، التقى خلالها نظيره فلاديمير بوتين.
وأشار أردوغان إلى أن "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي لا يعترف بحق الناس في الحياة، وعلى الدول الداعمة لهذا التنظيم معرفة ذلك.
وشدد على أن التنظيم الإرهابي لا يتردد بارتكاب أي مجزرة للسيطرة على النفط في دير الزور شرقي سوريا، مبيناً أن تركيا وجهت التحذيرات اللازمة بهذا الصدد للدول المعنية.
وأوضح الرئيس التركي أن كل سلاح يتم تقديمة للتنظيم الإرهابي يساهم في استمرار إراقة الدماء بالمنطقة وزعزعة وحدة أراضي العراق وسوريا.
وأفاد الرئيس التركي بأن ما يحدث الآن في دير الزور هو تحرك وخطوة للعشائر العربية للدفاع عن أراضيهم، مضيفاً: "موقف العشائر ضد بي كي كي/ واي بي جي هو نضال مشرف من خلال اجتماعها معاً".
وأردف: "تبين مرة أخرى أن التنظيم الإرهابي يشكل خطراً كبيراً على شعوب المنطقة، وآمل أن يكون قد تبين أنه من غير الممكن القضاء على تنظيم إرهابي بمساعدة تنظيم إرهابي آخر، ونقوم باستمرار بإبلاغ الولايات المتحدة وروسيا عن الأنشطة الإرهابية التي تهدد بلدنا من قبل بي كي كي/ واي بي جي".
وأشار الرئيس أردوغان إلى أنه بات واضحاً أن الأسلحة والذخائر التي قدمتها الولايات المتحدة للتنظيم الإرهابي لا تخدم الاستقرار في المنطقة.
وعن التطبيع مع النظام السوري، أكد أردوغان ضرورة أن يتحرك النظام وفق الحقائق على الأرض، مشددًا على أهمية أن يبتعد عن التصرفات التي تلحق الضرر بهذا المسار.
وأضاف: "(رئيس النظام بشار) الأسد يتابع من بعيد الخطوات المتخذة ضمن الصيغة 'التركية الروسية الإيرانية السورية' فيما يتعلق بالتطبيع".
وكانن وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري قد اجتمعوا بالعاصمة الروسية موسكو في 10 مايو/ أيار الفائت، حيث تقرر بعد الاجتماع إعداد خريطة طريق للنهوض بالعلاقات التركية السورية وإنشاء لجنة يشارك فيها نواب وزراء الخارجية ومسؤولون من وزارات الدفاع وأجهزة استخبارات الدول الأربع.
الابتعاد عن أي تغيير ديمغرافي في كركوك
وعلى صعيد آخر، دعا الرئيس أردوغان، إلى الابتعاد عن أي ممارسات من شأنها تغيير التركيبة الديمغرافية لمدينة كركوك العراقية، من أجل الحفاظ على السلام في المنطقة.
وقال الرئيس التركي: كركوك هي موطن التركمان، وهي منطقة تعيش فيها الثقافات المختلفة بسلام، ولن نسمح بزعزعة أمنها ووحدة أراضيها.
مبادرة الحبوب
وحول مبادرة الحبوب، قال أردوغان إن لدى موسكو طلبين فيما يتعلق بمبادرة الحبوب، الأول يتمثل بربط البنك الزراعي الروسي بنظام سويفت، والثاني تأمين السفن المستخدمة بالنقل.
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن تركيا لديها خطة لإنشاء مركز للغاز، وأنها ستبحث الأمر مع روسيا.
وأكد أنهم سيحولون تركيا إلى قاعدة للغاز الطبيعي عبر الاستثمارات التي تحققت في السنوات الأخيرة.
وأمس الاثنين، التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتين في محاولة لإحياء اتفاق يسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب والسلع الأخرى من ثلاثة موانئ على البحر الأسود بالرغم من الحرب الدائرة.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي مع أردوغان، أن موسكو تريد إحياء اتفاقية ممر الحبوب وستفعّل ذلك بشرط السماح بتصدير منتجاتها الزراعية عبر البحر الأسود دون عوائق.