في حديثه للصحفيين أثناء عودته من نيودلهي، حيث حضر قمة مجموعة العشرين والتقى بالسيسي على هامش الحدث، قال أردوغان إن اجتماعهما كان "إيجابيًا".
"لقد ناقشنا الاجتماع. ويعمل وزراء خارجيتنا ووكالات استخباراتنا على ترتيب محادثات جديدة فيما بينهم. السيسي ينتظر استضافتنا في القاهرة، لكني أخبرتهم أننا مستعدون لاستضافتهم (أولاً). لم يتم تحديد موعد، وبمجرد تحديده سنتخذ الخطوات اللازمة".
وقال أردوغان إنهم سيعيدون العلاقات التركية المصرية إلى "المستوى الذي تستحقه في أقرب وقت ممكن". وأشار إلى أن البلدين يتمتعان بإمكانات كبيرة في الاقتصاد والتجارة وسيعملان على مضاعفة حجم التجارة الثنائية بينهما.
وأضاف: "لقد أنشأنا بالفعل مجلس تعاون استراتيجي رفيع المستوى وسنعمل على إحيائه. إن تحسين علاقاتنا إلى مستوى أفضل مما كنا عليه في الماضي يمكن أن يساعدنا في تحقيق نتائج إيجابية في العديد من القضايا الإقليمية، وخاصة القضية السورية".
وتسارعت وتيرة التطبيع بين البلدين بعد أن تصافح السيسي وأردوغان في الدوحة خلال بطولة كأس العالم عام 2022، وبدأ التطبيع في الانطلاق في أعقاب الزلازل القاتلة التي ضربت تركيا في فبراير/شباط، وإعادة انتخاب أردوغان في مايو/أيار.
وحافظت العلاقات الدبلوماسية بين تركيا ومصر على مستوى القائمين بالأعمال لدى الجانبين منذ الانقلاب العسكري في مصر عام 2013، الذي أطاح بالرئيس الراحل محمد مرسي.
كانت العلاقات مستقرة في الأساس باستثناء فترات قصيرة من التوقف في الستينيات، لكنها وصلت إلى آفاق جديدة مع انتخاب مرسي رئيسا عام 2012.
وبعد الإطاحة بمرسي، حافظت تركيا على اتصالاتها مع القاهرة قبل خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية عام 2013، في حين ظلت العلاقات الاقتصادية إلى حد كبير مستمرة.
وعام 2022، كانت تركيا أكبر مستورد للسلع المصرية، بقيمة إجمالية بلغت 4 مليارات دولار (107.5 مليار ليرة تركية).
وكانت القاهرة وأنقرة على خلاف أيضًا حول ليبيا، في صراع لم يتم حله، وكذلك حول الحدود البحرية في شرق البحر المتوسط الغني بالغاز.
ومع ذلك، رفضت تركيا مزاعم التنافس مع مصر في المنطقة، وأكدت استعدادها لمزيد من التعاون.