جاء ذلك في كلمة خلال فعالية بشأن الزلزال والتحول العمراني في مدينة إسطنبول، الجمعة.
وذكّر الرئيس أردوغان بأن ليبيا التي تربطها بتركيا علاقات تاريخية متجذرة، تعرضت مؤخراً لكارثة ضخمة، مضيفاً أن تصريحات السلطات الليبية والمعلومات التي تلقوها من الميدان تشير إلى أن عدد الوفيات جراء الكارثة بلغ حاليا 12 ألفاً، ومرشح للارتفاع.
ولفت إلى أنه فور تلقيه نبأ الكارثة في ليبيا، أصدر التعليمات اللازمة لإدارة الكوارث الطوارئ التركية "آفاد"، والهلال الأحمر والقوات المسلحة والمؤسسات المعنية ذات الصلة لتقديم المساعدة إلى ليبيا.
وأشار الرئيس التركي إلى تخصيص أنقرة 3 طائرات و3 سفن في إطار تقديم الإغاثة الإنسانية لليبيا.
وأردف أردوغان: "نحن موجودون بكل مواردنا لمواجهة هذه الكارثة في ليببا عبر طائراتنا وسفننا".
وأوضح: "بدأت سفينتا سنجقدار وبيرقدار التابعتان لقواتنا البحرية التحرك إلى ليبيا اعتبارا من الليلة الماضية، وتقومان بتسليم إجمالي 122 مركبة إلى ليبيا، بينها 10 سيارات إسعاف، و30 مركبة إنقاذ وتدخل، و12 شاحنة".
وأكمل: "نرسل أيضا 360 فردا و3 مستشفيات ميدانية، ومختلف المواد الغذائية والصحية والمأوى على متن سفننا".
وقال: "سنواصل تقديم المساعدات لأشقائنا الليبيين دون انقطاع حتى يتمكنوا من تجاوز هذه الأيام الصعبة في وقت قصير".
وزاد الرئيس التركي: "أسال الله الرحمة لأرواح من فقدوا حياتهم، وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين".
واستطرد: "أود أن أشكر عناصرنا وأعضاء منظماتنا غير الحكومية الذين يعملون بإخلاص في الميدان في إطار يد المساعدة التركية. وأدعو الله أن يحفظنا والإنسانية جمعاء من مثل هذه الكوارث".
على الصعيد المحلي، أشار أردوغان إلى أنه "بعد اليوم يجب اعتبار كافة الولايات التركية الـ 81 مناطق زلزال، وتنفيذ المشاريع وفقا لذلك".
وفي 10 سبتمبر/ أيلول الجاري، اجتاح إعصار "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، مخلفاً أكثر من 6 آلاف قتيل وآلاف المفقودين، وفق ما أعلنه وكيل وزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية سعد الدين عبد الوكيل، في 13 من الشهر نفسه.