وثق ناشطون في شبكة "ديرالزور الآن"، 9 هجمات نفذها مقاتلو العشائر خلال الليلة الماضية ضد "قسد"، توزعت على مناطق، "الكشكية والطيانة والعِزّبة والجنّينة والصَبّحة ودرنݘ والبصيرة وجديد عكيدات والشنان" في أرياف دير الزور شرقي سوريا.
كما هاجمت قوات العشائر، مواقع لقوات "قسد"، في "السوسة والجاسمي وأبو حمام والشحيل والحصان"، وفي تطور ميداني لافت استهدفت العشائر نقطة عسكرية لـ "قسد" على الجبل المطل على مدينة البصيرة بالقذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة.
وشنت قوات العشائر هجمات جديدة ضد مواقع قوات "قسد"، أبرزها حاجز العزبة على طريق ناحية الصور، ونقطة بالقرب من جسر مدينة العشارة من جهة بلدة درنج، وسط معلومات عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، فيما استقدمت "قسد" تعزيزات عسكرية وأمنية إلى شرقي دير الزور.
وأفاد ناشطون في شبكة "نهر ميديا"، المعنية بأخبار المنطقة الشرقية بأن "قسد"، أبلغت الأهالي بحظر التجوال بجميع المناطق المحاذية لنهر الفرات وعدم الاقتراب من النهر، من الساعة 7 مساءً حتى السادسة صباحاً، وحظر تام على الدراجات النارية.
وأكد ناشطون مقتل الطفل "وائل النعمة" برصاص ميليشيات "قسد" المتمركزين على ضفة نهر الفرات قرب قرية الطيانة بالقرب من منزل ذويه في مدينة القورية، كما قتل "عبد الرزاق الهوش"، متأثراً بإصابته، جراء سقوط قذيفة مصدرها "قسد"، على القورية شرقي ديرالزور.
كما توفيت السيدة "يسرى حسين البكر"، وإصابة كلا من زوجها "خليل الحاجم"، وابن شقيقه عمار السعود، جراء قصف لطائرة مسيرة تابعة لـ "قسد" استهـدفت منزلهم في منطقة الرغيب الواقعة بين بلدتي ذيبان والحوايج مؤخرا، وفق ناشطون في "فرات بوست".
وفي سياق متصل وثقت "نهر ميديا"، أسماء وأعداد أكثر من 15 شخصاً بين قتيل ومصاب، خلال الهجوم الأخير لمقاتلي العشائر على قسد في بلدتي الحوايج وذيبان شرقي دير الزور، ولفتت إلى أنّ جميع المصابين تم إسعافهم إلى مشافٍ في مدينة الميادين وديرالزور.
وشنت "قسد" حملات دهم واعتقال واسعة أدت إلى اعتقال عشرات الأشخاص، بمناطق "درنج، ذيبان، الصبحة، جديد عكيدات، السوسة، زغير جزيرة، الحوايج، وسط تحليق لطيران التحالف الدولي في سماء ريف ديرالزور الشرقي، كما سير التحالف دورية عسكرية لها في بلدة الجرذي شرقي دير الزور.
وبحسب مصادر محلية، فإن عناصر "قسد"، اعتقلوا السيدتين على أحد الحواجز العسكرية على دوار المدينة الصناعية أثناء عودتهما من مشفى بلدة الكسرة، كما جرى اعتقال شخصين آخرين من سكان بلدة العزبة، وذلك بعد تفتيش جوالاتهم والعثور على صور لأشخاص ينتمون لمجلس دير الزور العسكري.
وأقدم على إحراق أحد آبار النفط في حقل الصيجان شمالي ديرالزور، في حين قتل عنصرين من قوات "قسد"، وإصابة 3 آخرون بجروح، إثر استهداف مجهولون بعبوة ناسفة، عربة عسكرية على طريق عين عيسى ــ تل السمن بين محافظة الحسكة والرقة.
وذكرت مصادر أن ميليشيات "قسد"، استولت على العديد من المدارس والمنشآت العامة وجعلها مقرات عسكرية وأصبح عدداً منها مركزاً لإطلاق قذائف الهاون وطائرات الدرون لقصف المدنيين بشكل عشوائي ما تسبب بسقوط ضحايا مدنيين.
من جانبها أعلنت "قسد"، التصدي للمسلحين وطردهم، من المنطقة، وحسب بيان رسمي قالت إنه "خلافاً لما تتداوله بعض صفحات مرتزقة النظام وتركيا حول اشتباكات في دير الزور، الأوضاع هادئة في جميع المناطق وقواتنا تسيّر دورياتها وفق البرنامج المعتاد"، وفق نص البيان، ونفت بذلك استمرار التوتر وتصاعد الهجمات ضدها.
وجددت "قسد"، حشد وجهاء وشيوخ العشائر المقربين منها حيث أدلى وجهاء وشيوخ قبيلة العكيدات، وعشيرة البكيّر، بيان أكَّدوا فيه وقوفهم مع "قسد والإدارة الذاتية" في دحر الفتنة التي يراد خلقها في مناطق دير الزور.
ونقلت عن وجيه عشيرة "البو حردان"، "صلاح السَّلمان"، تبي رواية "قسد" معتبرا أن النظام السوري عمد إلى إرسال ميليشيات لاستهداف "قسد"، وإشعال فتنة طائفيّة بين مكوّنات المنطقة ونشر الفوضى وعدم الاستقرار، والهدف النّهائيّ لهم هو محاولة تقويض مشروع الإدارة الذّاتيّة، وفق تعبيره.
ويذكر أن شيخ قبيلة العكيدات "إبراهيم الهفل"، أعلن عن النفير العام وبدء معركة "جيش العشائر" ضد "قسد" في ريف دير الزور، وأعادت العشائر السيطرة على عدد من النقاط والمقرات العسكرية والأمنية التابعة لميليشيات "قسد"، وعلقت الأخيرة على تجدد المواجهات باتهام النظام السوري بإرسال مسلحين إلى ذيبان وتحدثت عن محاصرة مسلحين يتبعون للنظام في المنطقة.