قالت "الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري"، إن وفد برئاسة هادي البحرة رئيس الائتلاف، وكل من رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس، ورئيس الحكومة السورية المؤقته عبد الرحمن مصطفى، أجرى زيارة إلى وزارة الخارجية التركية في العاصمة التركية أنقرة، بناء على دعوة رسمية، وكان في استقبالهم وزير الخارجية التركية هاكان فيدان.
وبحث الحضور آخر تطورات الأوضاع الميدانية والسياسية في سورية، ومعاناة السوريين في المناطق السورية كافة، ولا سيما المناطق المحررة، إضافة إلى أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا وباقي دول العالم.
وتحدث الحضور حول تعثر العملية السياسية في جنيف وسبل تفعيلها من أجل تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بالشأن السوري ولا سيما القرارين 2118 و 2254 من أجل تحقيق الانتقال السياسي الذي يطمح له الشعب السوري.
كما تم بحث الأوضاع في الشمال السوري، حيث ركز الائتلاف الوطني على ضرورة النهوض بالواقع المعيشي والاقتصادي في المنطقة، وضرورة رفع قدرات الحكومة السورية المؤقتة لتقديم الخدمات الأساسية للسكان، وتهيئة البيئة الآمنة لتحقيق الاستقرار اللازم لتشجيع الاستثمار وخلق فرص العمل.
من جهته أكد وزير الخارجية التركي على استمرار تركيا في دعمها للشعب السوري ومطالبه المحقة، وسعيها الدائم من أجل الوصول إلى حل سياسي وفق القرار 2254، يرضي السوريين ويؤمن البيئة الأمنة والمحايدة والمستقرة ويكون منطلقاً لعودة كريمة وآمنة وطوعية لكل اللاجئين.
وسبق أن قال ممثل تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، سادات أونال، في كلمة له خلال مشاركته بجلسة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا، إن الزعماء المشاركين في افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة، لم يولوا الأهمية اللازمة للأزمة السورية الممتدة لـ12 عاما.
وذكر "أونال"، أن الزعماء المشاركين في افتتاح الدورة الـ78 من الجمعية العامة، تطرقوا إلى المسائل التي تؤثر على السلم والأمن الدوليين، دون إيلاء الأهمية اللازمة للأزمة السورية، وبين أن الأزمة السورية "ليست نزاعا مجمدا، ومن الخطأ التصرف وكأنه كذلك".
ولفت المسؤول التركي، إلى أن الاشتباكات المباشرة ما تزال مستمرة في سوريا، في حين يواجه المجتمع السوري فقرا اقتصاديا وأزمة إنسانية عميقة، وأوضح أن هناك بعض الخطوات، يجب اتخاذها بشكل متزامن للوصول إلى حل شامل للأزمة السورية.
وأضاف أن تلك الخطوات تتمثل "بإحياء العملية السياسية وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وإفشال الأجندات الخبيثة والانفصالية للتنظيمات الإرهابية من أجل الحفاظ على سلامة الأراضي السورية، وتهيئة الظروف المناسبة لعودة آمنة وطوعية وكريمة للاجئين السوريين".
وكان أجرى وفد هيئة التفاوض السورية برئاسة الدكتور بدر جاموس، سلسلة من اللقاءات مع ممثلي المنظمات والمؤسسات الدولية، وممثلي الدول الغربية، على هامش أعمال اجتماعات الجمعية العمومية في دورتها الـ78 في نيويورك، وذلك في إطار سعي الهيئة لحشد المواقف السياسية دعماً للقضية السورية.