شارك في الاجتماع رئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى ووزراؤها، بمن فيهم وزير الدفاع العميد حسن حمادة وممثلون عن الجيش الوطني؛ كما شارك في الاجتماع المدير التنفيذي لوحدة تنسيق الدعم محمد حسنو، وعضو مجلس إدارة الدفاع المدني أحمد يازجي، ورئيس الهيئة السياسية في إدلب أحمد الحسينات وأعضاء آخرون من الهيئة السياسية في إدلب.
قدمت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة إحاطة حول آخر التطورات الميدانية والعسكرية، والتحركات على الجبهات المختلفة والخسائر البشرية والمادية الناتجة عن الهجمات العسكرية العدائية. وأكد وزير الدفاع أن الاعتداءات الجارية من قبل قوات النظام بدعم من حلفائه استهدفت عدداً من المدن والبلدات في الشمال السوري، بما فيها منشآت حيوية كالمشافي والمرافق الصحية والمدارس والأسواق الشعبية.
كما قدّمت وحدة تنسيق الدعم تقريراً حول الوضع الإنساني وحركات النزوح، وعمليات الاستجابة في المناطق المستهدفة لتوجيه العمل نحو حشد الإمكانات لتنسيق العمل الإغاثي، وكذلك قدّم الدفاع المدني السوري تحديثات حول عمله في الاستجابة للكارثة الإنسانية الناتجة والجهود المبذولة لإنقاذ الجرحى ودعم النازحين، وانتشال العالقين تحت الأنقاض نتيجة القصف.
وقدّمت المؤسستان ملخصاً حول الجهود المبذولة لتأمين مراكز إيواء لاستيعاب النازحين من المناطق المستهدفة. وعرض الحضور الإجراءات التي تم اتخاذها للاستجابة للأضرار نتيجة هذه الاعتداءات وخطة العمل لمواجهتها.
وأوضح رئيس الائتلاف الوطني هادي البحرة خلال الاجتماع أن الائتلاف الوطني يعمل على حثّ الدول الصديقة والشقيقة لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة عدوان النظام في الشمال السوري واتخاذ القرارات والإجراءات المناسبة لوقف إطلاق النار والعودة للاتفاقات الدولية السابقة والدفع قدماً باتجاه تنفيذ قرارات مجلس الأمن 2254 و2118.
ولفت رئيس الائتلاف إلى أن هناك تواصلاً مستمراً مع الحكومة التركية حول التطورات الميدانية والجهود التي تبذلها أنقرة ضمن مجموعة أستانا، حيث وجهت تحذيرات لوقف إطلاق النار والحفاظ على حياة المدنيين.
وفي ذات السياق تواصل البحرة مع الخارجية الفرنسية لمناقشة هذه النقاط كافة بالإضافة إلى مواضيع أخرى ذات صلة بما فيها وضع اللاجئين السوريين في لبنان، وسيكون وفد من الائتلاف في زيارة إلى باريس يوم غد الثلاثاء للقاء مع الجانب الفرنسي ومناقشة كل هذه الملفات.
كما سيتبع هذه الزيارة عدة لقاءات مع الدول الصديقة دائمة العضوية في مجلس الأمن وباقي الدول الأعضاء لدعم مطالب الائتلاف لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن ورفع مستوى الدعم الإغاثي للأمم المتحدة في هذه المناطق.
وتحدث رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس حول جهود الهيئة في التواصل الإقليمي والعربي والدولي، حيث جرت مطالبة الأمم المتحدة والجامعة العربية والدول الفاعلة بإدانة التصعيد العسكري على الشمال السوري ووقف الهجوم على المدنيين فوراً.
وطالب الائتلاف الوطني المجتمع الدولي باتخاذ القرارات والإجراءات السريعة والعملية لوقف المجازر بحق الشعب السوري، ودعم الجهود التي تبذلها الحكومة المؤقتة وباقي المؤسسات السورية للاستجابة للكارثة الإنسانية.