ووفقاً للبيانات التي شاركتها وزارة الصحة في إطار أسبوع التبرع بالأعضاء، الذي تم الاحتفال به من 3 إلى 9 نوفمبر/تشرين الثاني، فإن الزيادة في أعداد زراعة الأعضاء والقرنية في تركيا، تقدم صورةً واعدة. وذكرت الوزارة أن هناك وعي مجتمعي متزايد حول التبرع بالأعضاء، ما أدى إلى حصول المزيد من المرضى على فرص العلاج.
ومن بين عمليات الزرع التي أجريت في تركيا، سُجِّلت 52.258 عملية زرع كلية و20.671 كبد و1.210 قلب 320 رئة و198 بنكرياس و47 أمعاء دقيقة. بالإضافة إلى ذلك، بلغت عمليات زراعة القرنية 37.666 حالة في الفترة من 2010 إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وأكدت وزارة الصحة على الأهمية الحيوية للتبرع بالأعضاء، وأوضحت أنه يمكن لأي فردٍ يزيد عمره عن 18 عاماً ويتمتع بعقل سليم، أن يشارك في التبرع بالأعضاء.
يذكر أنه في تركيا، يمكن التبرع بالكبد والكلى. ويمكن للمتبرعين المساهمة رسمياً من خلال كتابة وصية أو الحصول على بطاقة التبرع بالأعضاء من المؤسسات المعتمدة. ويمكن للمواطنين بسهولة الاطلاع على التبرعات المسجلة عبر نظام معلومات إدارة زراعة الأعضاء والأنسجة، بفضل التكامل مع نظام الحكومة الإلكترونية.
وفي الحالات التي لم يسجل فيها الأفراد تبرعاً بأعضائهم خلال حياتهم، يمكن الاستفادة من أعضائهم بعد الوفاة بموافقة أسرهم، حيث يعتبر زرع الأعضاء العلاج الأخير للعديد من الأمراض.
هذا وقد ذكرت مديرية الشؤون الدينية في تركيا في إعلانها الصادر عام 1980، أن زراعة الأعضاء مسموحةً ومباحةً في الإسلام.
وتم إجراء أول عملية زرع كلية في تركيا عام 1968 تلتها أول عملية زرع قلب عام 1969، وأجريت أول عملية زرع كلية ناجحة من متبرع حي عام 1975. وقد أدى تنفيذ قانون زراعة الأعضاء عام 1979، إلى تعزيز التقدم في هذا المجال.
وبحسب البيانات الصادرة عن الوزارة، فإنه حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2023، هناك 24.449 مريضاً ينتظرون عمليات زراعة الكلى و2.600 مريض ينتظرون عمليات زراعة الكبد و1.422 مريضاً ينتظرون عمليات زراعة القلب و204 مرضى ينتظرون عمليات زراعة الرئة و277 مريضاً ينتظرون عمليات زراعة البنكرياس و4.119 مريضاً في انتظار عمليات زراعة القرنية في تركيا.