جاء ذلك في كلمة خلال حفل توزيع "جوائز تي آر تي وورلد سيتيزن (جوائز المواطن)" (TRT World Citizen Awards) للقناة التركية الرسمية الناطقة بالإنجليزية "تي آر تي وورلد".
ولفت ألطون، إلى تنفيذ إسرائيل أنشطة دعائية سوداء، وهجمات تضليل ممنهجة، من خلال كل من المؤسسات الإعلامية الدولية وشركات التواصل الاجتماعي، خلال الهجمات التي تشنها على قطاع غزة منذ أكثر من 100 يوم.
وأكد أن تركيا أبدت ردود فعل بشكل واضح وصريح ضد تلك الهجمات، وأنها ستواصل ذلك.
وأضاف "وفقا لما تقتضيه مسؤوليتنا الإنسانية وضميرنا، فإننا لم نبقَ غير مبالين إزاء هذه الهجمات، بل وقفنا إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم، وسنواصل ذلك".
وشدد ألطون، على أن الصحفيين العاملين في المنطقة أظهروا أكبر مقاومة إنسانية ضد الفظائع التي ترتكبها إسرائيل.
وتابع "لم يمارسوا الصحافة فحسب، بل خاضوا نضالا مجيدا من أجل الحقيقة، واستشهد 119 صحفيا فلسطينيا" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ولفت ألطون، إلى أن الجهود الشجاعة التي بذلها الصحفيون العاملون في غزة أدت إلى ظهور موجة من التغيير الإيجابي في جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى أن العالم كله يعلم أن إسرائيل تستهدف عمدا الصحفيين الباحثين عن الحقيقة مثل (صحفي شبكة الجزيرة) وائل الدحدوح، وتقتل عائلاتهم عمدا.
وتابع "لا نتحدث فقط عن قتل الصحفيين في فلسطين، بل نتحدث أيضًا عن استهدافهم عمدا، لأن إسرائيل تستهدف الأبرياء بشكل عشوائي في قطاع غزة، وتحاول أيضاً قتل الحقيقة وطمسها".
وأوضح ألطون، أن إسرائيل تحاول نشر دعايتها السوداء، التي بنيت منذ فترة طويلة على الأكاذيب، من خلال مسؤولي الدولة وأكاديمييها ووسائل إعلامها.
وأضاف "لكن كونوا على يقين، لا يمكن لإسرائيل أن تنجح ولن تنجح هذه المرة، ولن نتوقف أبدا عن كشف أكاذيب إسرائيل وجلب الحقيقة إلى جدول أعمال العالم".
وقال ألطون، "سنبذل جهودا متضافرة مع جميع مؤسساتنا ومنظماتنا ذات الصلة في مجالات السياسة والدبلوماسية والمساعدات الإنسانية والاتصالات والإعلام لإنهاء المأساة هنا (فلسطين)".
والخميس، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفاع عدد الصحفيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي منذ بداية حربه على القطاع إلى 119 صحفيا.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الجمعة "24 ألفا و762 شهيدا و62 ألفا و108 مصابين وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وتسببت في نزوح نحو 1.9 مليون شخص، أي أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.
