وقال عباس في كلمة له بالبرلمان التركي بالعاصمة أنقرة، في جلسة خاصة بفلسطين بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزراء حكومته والأحزاب التركية كافة: "نثمّن موقف تركيا حكومة وشعباً المناصرة للقضية الفلسطينية، ونقدر مواقف أنقرة والرئيس أردوغان والأحزاب التركية الرافضة للعدوان الإسرائيلي (على قطاع غزة)".
وتقدّم الرئيس الفلسطيني لتركيا بالشكر لتقديمها عشرات آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية والطبية إضافة إلى خوض معارك دبلوماسية دفاعاً عن فلسطين، وقال: "شكراً لتركيا التي قدمت المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهلنا في غزة واستقبلت مستشفياتها المرضى والجرحى الفلسطينيين".
وأشار إلى استخدام الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) 3 مرات عدة مرات في مجلس الأمن ضد مطالبة العالم بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، "رغم إقدام إسرائيل على التجويع والقتل والتدمير الذي نفذته بحق شعبنا واستهداف المنظمات الإنسانية".
وطالب عباس في كلمته مجلس الأمن بتنفيذ قراراته بوقف إطلاق النار فوراً وسحب قوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة وتنفيذ توصيات محكمة العدل الدولية.
وأكد أنّ دولة فلسطين هي صاحبة الولاية على قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها الأبدية القدس الشريف، وأنّ "الشعب الفلسطيني بكل مكوناته لن يقبل باحتلال إسرائيل شبراً واحداً من غزة أو الضفة الغربية".
وأعلن عباس عزمه التوجه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة من أجل وقف الحرب الإسرائيلية، وقال: "أعلن أمامكم وأمام العالم أنني قررت التوجه مع القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة".
ودعا الرئيس عباس قادة الدول العربية والإسلامية والأمين العام للأمم المتحدة والدول الصديقة إلى المشاركة في زيارة قطاع غزة لوقف العدوان الإسرائيلي، كما دعا "مجلس الأمن الدولي لتأمين وصولنا إلى غزة وستكون وجهتي المقبلة القدس الشريف عاصمتنا الأبدية".
وختم عباس كلمته بالتأكيد أنّ "الشعب الفلسطيني لا يدافع عن هويته وحقوقه فحسب بل يقف في الخندق الأمامي دفاعاً عن الأمة الإسلامية في مواجهة المشروع الإسرائيلي التوسعي"، وشدد على أنّ "الشعب الفلسطيني الصامد سيحقق الاستقلال والحرية طال الزمن أو قصر، والاحتلال إلى زوال".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرباً مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.