ذكر في حديثه لأحد المواقع الإعلامية الموالية لنظام الأسد أن سبب هذا القرار يعود إلى ارتفاع النفقات التشغيلية للجامعات الخاصة، سواء من ناحية الطاقة أو المحروقات أو الصيانات.
وأشار إلى أن الزيادة تمت بصورة منطقية وباتفاق من الجميع، وكانت انت لجنة قد تشكلت لدراسة هذه الزيادة في بداية الشهر الماضي، لاقتراح رسوم جديدة للساعات في الجامعات الخاصة.
ووفقا للقرار الجديد، وبحسبة بسيطة، ستصل تكلفة الدراسة في كلية الطب البشري إلى 40 مليون ليرة، وتصبح نحو 50 مليون ليرة بعد إضافة أجور النقل، فيما كانت التكلفة قبل القرتر الجديد 20 مليون ليرة بدون أجور النقل.
وخلال العام الماضي أقرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي زيادات على رسوم الجامعات الخاصة التي تعتمد نظام الساعات، وتراوحت نسبة الزيادة ما بين 70 إلى 100 بالمئة وسط تبريرات مماثلة.
قالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد أنه تم تشكيل لجنة لدراسة إقرار رسوم جديدة مقترحة للساعات في الجامعات الخاصة للطلبة المستجدين والمقبولين في المفاضلة القادمة.
وزعمت أن الدراسة تراعي أن تكون الرسوم متوازنة ومرضية وتراعي واقع الكلف والمستلزمات الخاصة بالجامعات، حيث من المقرر أن تقدر نسبة الزيادة بنحو 50%، علماً أنه الرسوم المعتمدة حالياً مرتفعة.
وقالت الباحثة الداعمة للأسد "رشا سيروب"، إن الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية تعد أكثر المتغيرات ارتباطاً بالفقر، فمن شأن أي تحسن في الإنفاق على هذه الخدمات أن يقلل من شدة وطأة الفقر الناتج عن تراجع الدخل أو انعدامه، وتوقعت استكمال نهج النظام خلال 2024 بتخفيض حجم الإنفاق على هذه الخدمات.
هذا وتشير تقديرات بانخفاض نسبة الإنفاق العام على التعليم من 23.4% في العام 2015 إلى 8.7% في العام 2022، وكذلك نسبة الإنفاق العام على الصحة من 5.6% في العام 2015 إلى 5.4% في العام 2022 ونسبة الإنفاق العام على الحماية الاجتماعية من 42.9% في العام 2015 إلى 29.2% في العام 2022.