قال الجيش الإسرائيلي: "متابعة للإنذارات التي تم تفعيلها في منطقة الجليل الغربي، حول تسلل طائرة معادية، تم رصد عدد من الأهداف الجوية المشبوهة التي عبرت من الأراضي اللبنانية".
وأضاف: "نجح مقاتلو الدفاع الجوي في اعتراض بعضها، فيما سقط بعض الأهداف في منطقة "يعرا" قرب الحدود اللبنانية.
وتشهد الحدود الإسرائيلية واللبنانية منذ عدة أسابيع تصعيدا ملحوظا.
وجاء التطور في وقت أعلنت فيه إسرائيل حالة التأهب نهاية الشهر الماضي تحسبا لرد حزب الله على اغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر بالعاصمة اللبنانية بيروت.
من جانبه، أعلن حزب الله أنه شن هجمات جوية بالمسيرات والصواريخ ضد مقرات قيادية ومواقع عسكرية إسرائيلية، فيما أطلق الجيش الإسرائيلي رشقات نارية تزامنا مع تحليق للطيران المسير.
وقال الحزب، في سلسلة بيانات أنه شن هجوماً جويا متزامناً بأسراب من المسيرات الانقضاضية على ثكنة "يعرا" (مقر قيادة اللواء الغربي 300) وقاعدة "سنط جين" (قاعدة لوجستية تابعة لقيادة المنطقة الشمالية)".
وأوضح أن "الهجوم استهدف أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة وأوقعت فيهم عدداً من القتلى والجرحى".
ولفت الحزب إلى أن "الهجوم جاء رداً على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي في منطقة قدموس في صور جنوبي لبنان السبت الماضي".
وأشار إلى أنه استهدف ثكنة "زرعيت" وعدداً من الجنود الإسرائيليين في محيطها بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية، ما أدى إلى تدمير جزءٍ منها واشتعال النيران فيها، رداً على الهجوم على بلدة "باتوليه" جنوبي لبنان.
وقال الحزب إن عناصره تصدوا لتسلل مجموعة من جنود إسرائيليين إلى حرش "حدب عيتا" فاستهدفوها بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية، ما أجبرها على التراجع وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة.
بدورها، أفادت وكالة أنباء لبنان الرسمية بإطلاق إسرائيل فجرا نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه الأحراج المتاخمة للخط الأزرق عند أطراف بلدات "الناقورة" و"جبل اللبونة" و"جبل العلام".
وكثف الطيران الاستطلاعي والمسّير من تحليقه طيلة الليل الفائت وحتى صباح اليوم، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولا إلى نهر الليطاني، وفق المصدر نفسه.
ولفتت الوكالة إلى أن الجيش الإسرائيلي أطلق القنابل المضيئة فوق قرى قضاء صور والساحل البحري.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، خلّف أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.