أخبار العالم

رفض عربي للعدوان الإسرائيلي على لبنان وتحذيرات من حرب إقليمية شاملة

أدان وزراء الخارجية العرب عدوان إسرائيل على لبنان، وحذّروا من "اشتعال حرب إقليمية شاملة"، وذلك خلال الاجتماع التشاوري السنوي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، مساء الاثنين، في نيويورك، على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

رفض عربي للعدوان الإسرائيلي على لبنان وتحذيرات من حرب إقليمية شاملة
24-09-2024 11:28

ووفق البيان الصادر عن الاجتماع التشاوري السنوي لمجلس الجامعة العربية، فقذ تناول الوزراء العرب "تطورات الوضع الخاص بالحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على غزة، وكذلك التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد لبنان".

وأكد المجتمعون في هذا السياق "التضامن الكامل مع لبنان حكومةً وشعباً، والإدانة الشديدة للعدوان الإسرائيلي المتصاعد عليه، خصوصاً منذ صباح الاثنين"، وعبَّروا عن "الدعم الكامل للبنان في مواجهة هذا العدوان"، محمِّلين إسرائيل "مسؤولية هذا التصعيد الخطير".

كما حذر الوزراء العرب من أن هذا العدوان "قد يدفع إلى اشتعال حرب إقليمية شاملة، ويهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها".

وفي السياق، قالت السعودية في بيان للخارجية، إن "المملكة تتابع بقلقٍ بالغ تطورات الأحداث الأمنية الجارية في الأراضي اللبنانية، وتجدد تحذيرها من خطورة اتساع رقعة العنف في المنطقة، والانعكاسات الخطيرة للتصعيد على أمن المنطقة واستقرارها".

كما أدانت مصر، في بيان للخارجية، "التصعيد الإسرائيلي الخطير في لبنان والعمليات العسكرية الموسعة"، معربةً عن "خالص تضامنها مع لبنان وشعبه، وعن خالص تعازيها لأسر الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين".

وشددت على أنها "مستمرة في جهودها لوقف إطلاق النار في غزة، واحتواء المخاطر التي نتجت عن الحرب هناك"، داعيةً القوى الدولية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى "التدخل الفوري لوقف التصعيد الإسرائيلي في المنطقة الذي يهدد مصير شعوبها وأفق السلام".

ودعت مصر إلى "تسوية الأزمة بشكل سلمي ووقف التصعيد فوراً وإتاحة الفرصة أمام الحلول الدبلوماسية، خصوصاً أن التصعيد العسكري سيؤدي فقط إلى تفاقم الأزمة".

في سياق متصل، أكد الملك الأردني عبد الله الثاني، "وقوف الأردن المطلق مع لبنان وأمنه وسيادته وسلامة مواطنيه في مواجهة الحرب الإسرائيلية عليه"، وحذر خلال اتصال هاتفي، الاثنين، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي، من "خطورة التصعيد الإسرائيلي".

وأكد العاهل الأردني "ضرورة تكاتف الجهود الدولية لوقفه قبل جر المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة"، مشدداً على أن "وقف التصعيد في الإقليم يبدأ بالوقف الفوري للحرب على غزة".

ودعا الملك عبد الله الثاني "المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب لبنان في هذه الأوقات العصيبة لحماية المدنيين الأبرياء، والتحرك بشكل فوري وجاد لإنهاء كل أشكال التصعيد في المنطقة".

وفي العراق، دعا رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الاثنين، لعقد قمة إسلامية تبحث تداعيات "العدوان الصهيوني" على لبنان، معلناً تنظيم جسرين؛ جوي وبري، لنقل المساعدات وتسهيل إرسال الوقود إلى لبنان، وفق بيان.

كما قرر "تسهيل إرسال الوقود لتشغيل محطّات الكهرباء التي تحتاج إليها المستشفيات والمؤسسات الخدمية اللبنانية، فضلاً عن استقبال الجرحى والمصابين في المستشفيات العراقية، وبذل كل ما يعزز صمود لبنان أمام ما يتعرّض له من اعتداءات وجرائم إرهابية على يد الإجرام الصهيوني".

وعلى مستوى المنظمات العربية، قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، في بيان، إنه يُدين "بأشدّ العبارات الغارات والعمليات الإسرائيلية الموسعة ضد لبنان".

وأكد أن "هذا التصعيد الخطير يُمثل اعتداءً صارخاً على السيادة اللبنانية ويُهدد بتفجير الوضع الإقليمي على نحو ستكون تبعاته مؤلمة على الجميع"، داعياً مجلس الأمن إلى "التحرك الآن لوقف هذا التصعيد الإسرائيلي، إذ لا يُمكن تكرار مأساة غزة في لبنان".

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة، أن "الحصيلة الجديدة للغارات الإسرائيلية المتمادية على البلدات والقرى في جنوب لبنان والبقاع وبعلبك منذ صباح (الاثنين)، أدت إلى استشهاد 492 شخصاً من بينهم 35 طفلاً و58 سيدة وإصابة 1645 بجراح".

ومنذ صباح الاثنين، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوماً هو "الأعنف والأوسع والأكثر كثافة" على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام. في المقابل، يستمر انطلاق صافرات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق حزب الله عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات.

SİZİN DÜŞÜNCELERİNİZ?
BUNLAR DA İLGİNİZİ ÇEKEBİLİR
ÇOK OKUNAN HABERLER