أخبار العالم

"حزب الله" يقصف تل أبيب الكبرى وجنودا في 8 مناطق شمال إسرائيل

أعلن "حزب الله"، الثلاثاء، قصف قاعدة ومقر للموساد بمنطقة تل أبيب الكبرى، إضافة إلى تجمعات لجنود وتحركات لهم في 8 مناطق شمال إسرائيل وقرب الحدود اللبنانية.

"حزب الله" يقصف تل أبيب الكبرى وجنودا في 8 مناطق شمال إسرائيل
01-10-2024 16:01

قال الحزب في عدة بيانات عبر تلغرام، إنه استهدف "بقذائف المدفعية (مرتين صباحا وبعد الظهر) تجمعين لجنود في موقع المطلة العسكري وحقق إصابات مباشرة"، و"تجمعا لجنود في مستوطنة أفيفيم"، و"تجمعا لجنود ‏عند بوابة مستوطنة شتولا وحقق إصابة مباشرة".‏

وأضاف أنه قصف بـ"صاروخ فلق 2 تجمعا لقوات إسرائيلية ‏في ثكنة دوفيف"، و"بصواريخ ‏الكاتيوشا ‏تجمعين لجنود في مستوطنة كفار جلعادي وفي منطقة بين موقعي الرمثا والسماقة العسكريين".‏

وذكر أيضا أنه قصف "بصليتين صاروخيتين تجمعين لجنود إسرائيليين ‏قرب مستوطنة روش بينا و‏في مستوطنة المطلة".

** قصف تل أبيب الكبرى

وفي هجوم أبعد مدى، قال "حزب الله"، في بيان، إنه استهدف "بصليات صاروخية من نوع فادي 4 (للمرة الأولى) قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 ومقر الموساد اللذين يقعان في ‏ضواحي تل أبيب".

وأوضح الحزب أن هذه الهجمات تأتي "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعا عن لبنان وشعبه".

وصواريخ فادي التي بدأ الحزب استخدامها هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ 22 سبتمبر/ أيلول الماضي، هي صواريخ أرض ـ أرض مساحية وليست نقطية، أي تصيب مساحات واسعة لا نقاطا محددة.

ويبلغ مدى صاروخ "فادي 1" 80 كيلومترا، و"فادي 2" 105 كيلومترات، فيما لم يتم الكشف عن مدى نسختي "3" و"4" منه، لكن ترجيحات تشير إلى أنهما أكثر تطورا وأبعد مدى من سابقتيهما.

وهذا هو ثاني استهداف من "حزب الله" لمقر الموساد المذكور بعد أول في 25 سبتمبر المنصرم، والثاني كذلك لقاعدة غليلوت التي سبق أن أعلن استهدافها في 25 أغسطس/ آب الماضي، في إطار الرد على اغتيال إسرائيل للقائد بصفوف الحزب فؤاد شكر.

وقبل إعلان "حزب الله" عن هجومه، قال بيان للجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوت بمناطق واسعة وسط إسرائيل بما فيها منطقة تل أبيب الكبرى.

وأضاف: "في أعقاب الإنذارات التي تم تفعيلها في مناطق غوش دان (تل أبيب الكبرى) وشارون واليركون والسامرة (شمالي الضفة الغربية)، تم رصد عدد من الصواريخ التي عبرت إلى أراضي دولة إسرائيل من لبنان، وتم اعتراض بعضها".

فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إنه تم رصد إطلاق 10 صواريخ من لبنان.

بدوره، أعلن جهاز الإسعاف الإسرائيلي (نجمة داود الحمراء) إصابة شخصين أحدهما بجروح متوسطة إثر إصابته بشظايا صاروخ وسط إسرائيل.

وقال في منشور على منصة إكس: "عقب دوي صفارات الإنذار وسط البلاد، أفاد مسعفون في نجمة داود الحمراء أن رجلا يبلغ من العمر 50 عاما مصاب بشظية في الرأس، وحالته متوسطة".

وأضاف: "كما أصيب سائق سيارة خاصة، 31 عاما، بجروح طفيفة".

كما أعلنت الشرطة الإسرائيلية إغلاق "شارع رقم 6" الحيوي، والذي يصل شمال إسرائيل بجنوبها، إثر سقوط صاروخ.

وقالت الشرطة في تصريح مكتوب وصل الأناضول نسخة منه: "شارع رقم 6 مغلق في الاتجاهين".

وكانت صفارات الإنذار دوت أيضا في مناطق عديدة بشمالي إسرائيل.

ورغم إعلان الجيش الإسرائيلي فجر الثلاثاء بدء عملية عسكرية برية جنوب لبنان، لم يتم رصد أي غزو بري فعلي من القوات الإسرائيلية، فيما نفى "حزب الله" ادعاءات تل أبيب بهذا الصدد، مؤكدا أنه لم تقع أي اشتباكات مباشرة بين عناصره والجيش الإسرائيلي بجنوب لبنان.

فيما يقول مراقبون إن إعلان إسرائيل بدء الغزو البري هو خداع استراتيجي يأتي في إطار الحرب النفسية والإعلامية.

يُذكر أن إسرائيل تشن منذ 23 سبتمبر المنصرم "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله"؛ ما أسفر حتى صباح الثلاثاء عن سقوط 1073 قتيلا و2955 جريحا، وفق بيانات السلطات اللبنانية التي رصدتها الأناضول.

فيما تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله" مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023؛ ما أسفر إجمالا حتى صباح الثلاثاء عما لا يقل عن 1912 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و8 آلاف و954 جريحا، حسب رصد الأناضول لإفادات رسمية.

SİZİN DÜŞÜNCELERİNİZ?
BUNLAR DA İLGİNİZİ ÇEKEBİLİR
ÇOK OKUNAN HABERLER