في تصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك في بيروت مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، قالت ميلوني إن إيطاليا “ملتزمة برفع قضية اللاجئين السوريين على المستوى الدولي والأوروبية”.
وأوضحت أن إيطاليا “ملتزمة بهذا الشأن منذ زمن طويل، وتعمل مع شركائها الأوروبيين لخلق الشروط الضرورية للسماح بعودة اللاجئين إلى سوريا، عودة طوعية وآمنة ومستدامة وبكرامة”، مضيفة أن روما “تدعم كل جهود هيئات الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”.
من جانب آخر، طالبت رئيسة الوزراء الإيطالية “بتعزيز الحضور الديبلوماسي الإيطالي في دمشق”، دون أن توضح مستوى هذا الحضور أو طبيعته.
جورجيا ميلوني والاستراتيجية تجاه سوريا
وتطالب رئيسة الوزراء الإيطالية دول الاتحاد الأوروبي بإعادة العلاقات مع النظام السوري، بهدف وقف الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، وذلك بعد أن استطاعت ميلوني إجبار الاتحاد الأوروبي على تشديد سياسات اللجوء.
والأسبوع الماضي، صرحت ميلوني أمام مجلس الشيوخ الإيطالي أنه “تسبب تصاعد التوتر والتصعيد العسكري بتفاقم أزمة اللجوء في سوريا والأردن ودول المنطقة الأخرى، لذا من الضروري معالجة هذه الحالة الطارئة والعاجلة والتي بدأت تزداد سوءاً وذلك لأنها تستحق أن تقابل بالتزام حازم من طرف أوروبا”.
كما أعلنت بأنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي مراجعة “استراتيجيته بخصوص سوريا والعمل مع كل الأطراف الفاعلة على خلق الظروف أمام عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم عودة طوعية وآمنة ودائمة”.
ووفق تقرير نشرته صحيفة “تايز” البريطانية، ترى ميلوني، صاحبة النهج القومي في البلاد، أن مقاربتها تجاه سوريا والعودة للتعامل مع الأسد هما الأساس الذي بوسع دمشق الاعتماد عليه حتى تجلي إلى أراضيها رعاياها الذين فروا إلى أوروبا.
وتؤكد رئيسة الوزراء الإيطالية على ضرورة “الاستثمار في التعافي المبكر، وذلك حتى يجد اللاجئون الذين قرروا العودة ظروفاً تسمح لهم بالاندماج مجدداً في سوريا”.