تحدث البحرة عن الوضع السياسي والعسكري في المنطقة وتأثيراته على سوريا، بالإضافة إلى استعدادات الحكومة السورية المؤقتة والجيش الوطني السوري للتغيرات القادمة.
بدأ البحرة حديثه بإدانة تصاعد العنف الذي يمارسه نظام الأسد وروسيا ضد المدنيين في سوريا في الأيام الأخيرة، مما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين. وطالب المجتمع الدولي بالتدخل.
وأشار البحرة إلى أن الثورة السورية بدأت بمطالب إصلاح سياسي وبشكل سلمي، ولكن نظام الأسد حاول إغراق الثورة في دوامة العنف بشعارات مثل "إما الأسد أو نحرق البلد". هذا الأسلوب أدى إلى مقتل وإصابة واعتقال ونزوح الملايين من السوريين.
وأضاف البحرة أن النظام لم يكتف بذلك، بل جذب قوات أجنبية إلى البلاد وفتح المجال أمام احتلال إيران وحزب الله لسوريا. وأوضح أن إيران قامت بهذا الاحتلال للحفاظ على نظامها، وسفكت دماء الأبرياء بدوافع طائفية.
وتطرق البحرة في حديثه إلى أن إسرائيل استغلت هذا الوضع لشن حرب وحشية ضد غزة ولبنان. وأضاف أن الشعب السوري يسعى للحفاظ على سيادة ووحدة أراضي سوريا، ويقف ضد أي مشروع تقسيمي أو انفصالي.
كما دعا البحرة النظام إلى الوقوف خلف مزاعمه ومواجهة إسرائيل، مشيرًا إلى أن النظام يسهل للاحتلال الإسرائيلي مع أنه يدعي الوقوف ضدها.
وفي ختام حديثه، أدان البحرة الهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة ولبنان وسوريا، ودعا إلى وحدة الصف لحماية سيادة واستقرار المنطقة ومنع التدخلات الخارجية.
وشدد البحرة على ضرورة أن يسعى المجتمع الدولي إلى حلول دائمة، مشيرًا إلى أن الحل يكمن في معالجة جذور الأزمة المتمثلة في التوسع الإيراني والديكتاتورية التي يكافح ضدها الشعب السوري منذ سنوات.
وحذر البحرة من تصاعد التوتر في سوريا، حيث تتواجد فيها أكبر قوتين عسكريتين في العالم، وهما الولايات المتحدة وروسيا، وأكد أن أي خطأ يمكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية.
وختم البحرة حديثه بالتأكيد على أن مهمة الحكومة المؤقتة والجيش الوطني السوري هي الدفاع عن الشعب السوري، منتقدًا الصراعات الداخلية في الجيش. واعتبر أن هذه الصراعات غير مقبولة، وأن مسؤولية إيقافها تقع على عاتق الجميع، داعيًا إلى تحمل المسؤولية لوقف النزيف.