السياسة

صحيفة تركية: تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا ستكون أولوية في لقاء "بوتين وأردوغان"

قالت صحيفة "Hurriyet" التركية، إن جدول أعمال المباحثات التي سيجريها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة "بريكس" في قازان، سيكون كثيفااً جداً، وسيتم التركز على مشكلة تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا.

صحيفة تركية: تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا ستكون أولوية في لقاء "بوتين وأردوغان"
23-10-2024 14:27

أوضحت الصحيفة أن الرئيسان سيناقشان مجموعة واسعة من القضايا، والتي لن تقتصر على التعاون الثنائي بل ستشمل بعض القضايا الإقليمية بما في ذلك الأحداث في الشرق الأوسط والتسوية في أوكرانيا، وسيتم التركز على مشكلة تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا.

ونقلت عن مصادر لها، بأنه رغم الحديث سابقا عن إمكانية إجراء مفاوضات في قازان بين أردوغان و"بشار الأسد"، إلا أن "هذا اللقاء ليس على جدول الأعمال على المدى القصير"، لأن الجانب التركي لم يستلم من دمشق حتى الآن "الرد الحاسم على الرسائل الإيجابية [للأسد] من الرئيس أردوغان".

وأضافت الصحيفة: "تقول مصادر أجنبية على الطاولة الرباعية للمفاوضات بشأن سوريا، إن مطلب تركيا بإجراء انتخابات ديمقراطية واعتماد دستور جديد قد قوبل حتى الآن بقلق من جانب الأسد".

ولفت إلى أنه إذا فتح الأسد حدود سوريا أمام اللاجئين، وخاصة المعارضين له، فإن "الانتخابات يمكن أن تنقلب ضده"، وهناك أيضا احتمال أن "تقوم المعارضة بإنشاء حزب ضد الأسد"، مؤكدة أن لروسيا تأثير كبير على قرار الأسد "بخصوص الاجتماع مع أردوغان"، لذلك، ستكون هذه المسألة السورية واحدة من أهم مواضيع الاجتماع بين أردوغان وبوتين".

وسبق أن اعتبرت "بثينة شعبان" المستشارة الخاصة للرئاسة السورية، أن تركيا استخدمت مسألة التقارب مع سوريا إعلامياً لمصلحتها، بهدف تحقيق مكاسب داخلية، أو مكاسب في المنطقة، معلنة رفض الجلوس مع الأتراك على الطاولة قبل الانسحاب من سوريا.

وقالت "شعبان" خلال محاضرة ألقتها في وزارة الخارجية العمانية، إن تصريحات الرئيس التركي أردوغان عن رغبته بالتقارب مع سوريا، والتي سبقت الانتخابات الرئاسية التركية، كانت لأهداف انتخابية "لكن لا يوجد أي شيء يريدون تقديمه".

وسبق أن قال الإرهابي "بشار الأسد"، إن أي عملية تفاوض بحاجة إلى مرجعية تستند إليها كي تنجح، معتبراً أن عدم الوصول إلى نتائج في اللقاءات السابقة مع انقرة، أحد أسبابه هو غياب المرجعية.

نفى مكتب الرئاسة التركية، في تصريح له يوم أمس الاثنين، وجود أي اتفاق على عقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والإرهابي "بشار الأسد"، تزامناً مع قمة مجموعة "بريكس"، التي من المقرر عقدها بمدينة قازان الروسية، بين 22 و24 من الشهر المقبل.

وقال مصدر في مكتب الرئاسة التركية لوكالة "نوفوستي" الروسية: "لا يوجد اتفاق بشأن هذه المسألة"، في وقت كانت رجحت صحيفة "ميلليت" التركية، عقد اللقاء بين الأسد وأردوغان، الشهر المقبل، موضحة أن ذلك قد يكون خلال انعقاد قمة مجموعة "بريكس"، أو بعد ذلك بقليل.

SİZİN DÜŞÜNCELERİNİZ?
BUNLAR DA İLGİNİZİ ÇEKEBİLİR
ÇOK OKUNAN HABERLER