هذه العملية، التي قادتها وحدة “إيغوز” التابعة للفرقة 210 بالتعاون مع وحدة 504، نُفذت بعمق داخل الأراضي السورية واعتمدت على معلومات استخباراتية دقيقة موجهة، حسبما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي.
وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، ان العملية تمت خلال الأشهر الأخيرة واعتُقل فيها "العاصي" في منطقة صيدا بجنوب سوريا، حيث قال إنه كان مُجند من قبل إيران للقيام بأعمال تجسسية وجمع معلومات استخباراتية عن الجيش الإسرائيلي.
واشار أدرعي أن "العاصي" يقيم في بلدة صيدا في جنوب سوريا، حيث خضع للمراقبة الدقيقة من قبل الجيش الإسرائيلي، وتمت مراقبة أنشطته التي تمحورت حول رصد تحركات قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة الحدودية، حيث كان يستعد لتنفيذ عمليات إرهابية مستقبلية.
من جانبها، أفادت مصادر محلية لموقع “درعا 24” أن العملية نُفذت قبل نحو شهرين، حيث اعتُقل العاصي، وهو من قرية القيد قرب عين ذكر في منطقة حوض اليرموك بمحافظة درعا، وكان يقيم في صيدا الجولان ويعمل في تجارة الحليب.
وأشار أدرعي، أن لجيش الإسرائيلي إلى أن اعتقال العاصي لم يكن مجرد ضربة ضد شخص واحد، بل كان خطوة هامة كشفت عن أساليب عمل الشبكات الإيرانية في منطقة الجولان السوري. ووفقًا لأدرعي، فإن العملية أحبطت مخططات إرهابية كانت قيد الإعداد، وأرسلت رسالة قوية لطهران بأن أي نشاط عدائي لن يُسمح له بالمرور دون رد.
وأكد أدرعي، نقل العاصي إلى إسرائيل حيث يخضع للتحقيق في وحدة 504 المختصة بجمع المعلومات الاستخباراتية والتعامل مع المشتبهين بالتعاون مع جهات إرهابية.
يُعدّ هذا التطور جزءًا من سلسلة من العمليات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي لضمان منع أي تموضع إيراني في جنوب سوريا، حيث شدد أدرعي على أن الجيش الإسرائيلي سيواصل اتخاذ خطوات استباقية ضد أي تهديدات، معتبرًا أن هذه العمليات منعت تموضع “المحور الإيراني” في المنطقة.