أكدت المصادر، أنه رداً على الأسئلة حول إمكانية انسحاب القوات الأمريكية من العراق وسوريا بعد الانتخابات، أن "تركيا تتابع عن كثب كافة التطورات المتعلقة بالدفاع والأمن في المنطقة وتتخذ الإجراءات اللازمة. وقد سبق للولايات المتحدة أن قررت الانسحاب من سوريا، لكن ذلك لم يتحقق فعليًا. ويجب النظر إلى الأفعال وليس الأقوال فقط. كما أننا نتوقع من الدول الصديقة والحليفة وقف المساعدات والدعم المقدمين لمنظمات الإرهاب مثل PKK/YPG/SDG، وأن تقدم الدعم الصادق لجهودنا في مكافحة الإرهاب."
قضية توريد طائرات F-16 بعد الانتخابات الأمريكية
ورداً على أسئلة تتعلق بما إذا كانت هناك مشاكل في مسألة توريد طائرات F-16 بعد الانتخابات الأمريكية، أفادت المصادر بأن "العقود قد وُقِّعت، والعملية مستمرة بشكل إيجابي. وعلى الرغم من ظهور مشاكل أحياناً في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، فإنها تستند إلى قيم ومصالح مشتركة. وتعد تركيا والولايات المتحدة عضوين مهمين في حلف الناتو الذي يعتبر أحد أهم منظمات الأمن العالمية منذ 75 عامًا. ونؤمن بأن العلاقات التركية الأمريكية ستستمر على أساس الشراكة الاستراتيجية بغض النظر عن نتائج الانتخابات الأمريكية."
تحييد 38 إرهابيًا
وأشار الأميرال زكي أكتورك، مستشار الإعلام والعلاقات العامة في وزارة الدفاع التركية، إلى العمليات المستمرة والشاملة التي تنفذها القوات المسلحة التركية في شمال العراق وسوريا ضد الإرهاب، وقال: "خلال الأسبوع الماضي، تم تحييد 38 إرهابيًا. وبهذا يصل العدد الإجمالي للإرهابيين الذين تم تحييدهم منذ 1 يناير إلى 2457 (1275 في العراق و1182 في سوريا)."
كما أفاد أكتورك أنه تم العثور على أسلحة وذخائر ومواد متفجرة محلية الصنع ومستلزمات معيشية ووثائق تنظيمية في كهوف ومخابئ الإرهابيين في منطقة عملية "مخلب القفل" في شمال العراق، وأنه خلال الأسبوع الماضي، سلم إرهابيان آخران من منظمة PKK نفسيهما إلى نقاط الحدود في جزيرة وإيغدير.
واستطرد أكتورك: "ستواصل القوات المسلحة التركية مكافحة الإرهاب بإصرار وعزيمة حتى لا يبقى أي إرهابي، حفاظًا على أمن واستقرار بلادنا وشعبنا." وأضاف: "في هذه المناسبة، نعبر عن تعازينا للشهيد الملازم مصطفى كمال أوز، الذي توفي بعد إصابته في حادث أثناء التدريب في الخامس من نوفمبر."
أحدث التطورات على الحدود
وحول التطورات على الحدود، قال أكتورك إنه "خلال الأسبوع الماضي، تم القبض على 188 شخصًا حاولوا عبور الحدود بطرق غير قانونية، من بينهم 4 أعضاء في منظمات إرهابية، فيما تم منع 1288 شخصًا من العبور. وبهذا، ارتفع عدد الأشخاص الذين تم القبض عليهم أثناء محاولتهم العبور بشكل غير قانوني منذ 1 يناير إلى 12461، بينما بلغ عدد الذين تم منعهم من العبور 86312."
وأشار أكتورك إلى أنه خلال عمليات الاستطلاع والمراقبة التي نفذتها طائرات مسيرة تابعة للقوات البحرية التركية بين 29 أكتوبر و1 نوفمبر، تم رصد قوارب لخفر السواحل اليوناني تقوم بإلقاء قوارب تحمل مهاجرين غير نظاميين في البحر قبالة جزيرة ساموس. وتم إبلاغ قيادة خفر السواحل التركية لتأمين إنقاذ هؤلاء المهاجرين.
هجمات إسرائيل على غزة
وتطرق أكتورك إلى هجمات إسرائيل على لبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، قائلاً: "إسرائيل تقتل الأطفال والمدنيين بانتهاك القوانين الدولية والقوانين الإنسانية، مما يدفع المنطقة نحو كارثة. من الضروري تبني موقف عقلاني وعادل، وضرورة البدء بمحادثات جادة لوقف إطلاق النار وإنهاء الهجمات في أسرع وقت ممكن لصالح شعوب المنطقة."
وأعلن أكتورك عن انعقاد اجتماع اللجنة الوطنية التركية للجيوفيزياء لعام 2024 في الفترة من 6 إلى 9 نوفمبر بجامعة تشاناكالي 18 مارس، بمشاركة مسؤولي المؤسسات العامة والخاصة وممثلي الجامعات.
وأشار إلى استمرار أنشطة توظيف الأفراد والطلاب العسكريين حسب الخطة، موضحاً أن التقديم على وظائف الضباط المتعاقدين والدائمين من فئات الأطباء وأطباء الأسنان والصيادلة والمعلمين المتخصصين في التربية البدنية متاح حتى 14 نوفمبر، بينما تمتد فترة تقديم طلبات الطيارين إلى القوات الجوية حتى 15 نوفمبر.
وأعلن أن فرقة الموسيقى العسكرية ستقيم حفلات موسيقية في جمهورية شمال قبرص التركية في الفترة من 13 إلى 16 نوفمبر، في إطار الاحتفال بالذكرى الـ41 لتأسيس الجمهورية.
اجتماع تدابير الثقة مع اليونان
وفيما يتعلق باجتماع تدابير الثقة مع اليونان، أفادت المصادر بأنه "تم الاتفاق في اجتماع تدابير الثقة الذي عقد بين الوفدين التركي واليوناني، على تنفيذ الأنشطة المخطط لها لعام 2024، وتنفيذ الأنشطة المتفق عليها لعام 2025. وقد جرى الاجتماع في أجواء إيجابية. ومن المقرر عقد الاجتماع المقبل برعاية اليونان."
التطورات المتعلقة بأمن قبرص الشمالية
وبشأن الأنباء حول تقديم فرنسا دبابات Leclerc وصواريخ Mistral إلى الإدارة القبرصية اليونانية، أوضحت المصادر أن "تركيا تتابع عن كثب أي تطورات قد تهدد أمن جمهورية شمال قبرص التركية أو تخل بتوازن الجزيرة. وكما فعلت في الماضي، ستواصل تركيا اليوم وغدًا بذل كل ما في وسعها في إطار الاتفاقيات الضامنة والتحالفية، لضمان أمن وحقوق ومصالح الأتراك القبارصة مهما كلف الأمر."