حسب مصادر إعلامية لبنانية فإن المبنى المستهدف مكوّن من طابقين، يملكه "حسين هاشم" وتسكن الطبقة الأرضية منه عائلة سورية مؤلّفة من 4 أشخاص، قضوا جميعاً الأم و3 من أطفالها، إضافة إلى 12 شخص آخرين من الجنسية اللبنانية بالمكان المستهدف.
وأفاد ناشطون لبنانيون على منصة إكس بأن "المنزل المستهدف في عين يعقوب استقبل 3 عائلات نازحة من جنوب لبنان، ليعرف لاحقاً أن من ضمن النازحين قيادي بحزب الله وعائلته ما تسبب بقتل مدنيين وتهديد منطقة آمنة بعيدة عن الحرب"، وفق تعبيرهم، دون الكشف عن هوية الشخصيات المستهدفة.
وحسب أحد سكان عين يعقوب فإن طائرة مسيّرة إسرائيلية كانت تراقب المنزل منذ الجمعة، وتضرّر أكثر من 8 منازل في المحيط المباشر للمكان الذي تحوّل إلى ركام، وتضرر عدد كبير من منازل البلدة جرّاء قوّة الانفجار الذي أحدثه الصاروخ الذي استهدف المبنى.
هذا وتضاربت المعلومات بشأن هوية المستهدف بالغارة التي استهدفت بلدة عين يعقوب ففي حين، أفاد موقع "هنا لبنان" أنّ المستهدف هو صهر أمين عام ميليشيا حزب الله "نعيم قاسم" الذي كان قد زار المبنى غير أنّه قد نجا منها، الأمر الذي نفته مصادر لبنانية.
من جهته، أكّد رئيس اتحاد بلديات عكار روني الحاج لوكالة "فرانس برس" أن الغارة استهدفت "منزلاً من طابقين يقطنه نازحون"، مضيفاً أن هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها هذه المنطقة البعيدة أكثر من مئة كيلومتر عن حدود لبنان الجنوبية.
وكان أعلن الدفاع المدني في لبنان عن وقوع 9 سوريين ضحايا في غارة إسرائيلية على بلدة العين في قضاء بعلبك ما يرفع عدد الضحايا السوريين إثر التصعيد الجوي الذي ينفذه الجيش الإسرائيلي على مناطق في لبنان.
وتشير السلطات اللبنانية إلى سقوط أكثر من 150 ضحية من اللاجئين السوريين منذ بداية الحرب على غزة والتصعيد جنوب لبنان، ويعيش 90 بالمئة من اللاجئين السوريين في حالة من الفقر المدقع، ما يصعب عليهم النزوح.
هذا ووثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" بأنَّ الهجمات الجوية التي شنّتها طائرات إسرائيلية ثابتة الجناح على مناطق مدنية في لبنان أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين، من بينهم ما لا يقل عن 101 لاجئاً سورياً، بينهم 36 طفلاً و19 سيدة، وذلك في الفترة الممتدة من 23 أيلول/سبتمبر 2024، وحتى 31 تشرين الأول/أكتوبر 2024.