حددت الصحيفة الوزراء أبرزهم وزير الطاقة البارسلان بيرقدار، إذ يمثل التعاون في هذا المجال أولوية قصوى لأنقرة، التي تخطط لبحث كل من الطاقة في السوق المحلية السورية وآفاق تنفيذ المشاريع الدولية وخطوط الأنابيب عبر الأراضي السورية.
كذلك وزير النقل عبد القادر أورالوغلو، ويشمل مجال اهتمامه ترميم المطارات والبنية التحتية وكذلك ترسيم الحدود البحرية التي تحدث عنها سابقاً، إضافة إلى وزير البيئة والتنمية الحضرية مراد كوروم، الذي يخطط أيضاً لمناقشة قضايا الترميم الحضري في مختلف مناطق سوريا.
وسيصل وزير الدفاع ياشار غولر، إلى دمشق لبحث قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى ذلك، يعتزم وزير الثقافة محمد إرسوي، زيارة دمشق ضمن الوفد التركي.
ولفتت الصحيفة إلى أن الوزراء الخمسة سيصلون إلى دمشق بشكل منفصل وبعد أن تعيّن السلطات السورية الجديدة الوزراء المعنيين في حكومتها، وفي الوقت الحالي، لا يوجد جدول زمني لهذه الزيارات بعد.
وكانت أعلنت "غرفة تجارة حلب"، عن استقبال أول وفد اقتصادي تركي في غرفة تجارة حلب بعد 13 عاماً، لإجراء مباحثات حول التعاون الاقتصادي بين سوريا وتركيا، وأكدت الصفحة أن الوفد التركي بحث مع مجلس إدارة الغرفة سبل التعاون الاقتصادي والنهوض بالحركة التجارية، مما يساهم في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين.
وسبق أن أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، عقب زيارته إلى العاصمة السورية دمشق ولقائه مع قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تمثل بداية عهد جديد مليء بالأمل للشعب السوري.
وقال فيدان في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر: “تحت قيادة رئيسنا رجب طيب أردوغان، لم تتخلَّ الدولة التركية وشعبها عن الشعب السوري في أيامه العصيبة، واليوم نقف مجددًا بجانبهم ومستعدون لتقديم الدعم في جميع المجالات التي يحتاجونها”.
وأكد فيدان أن الأولوية بالنسبة لتركيا هي تحقيق الاستقرار والأمن في سوريا، القضاء على الإرهاب، الوصول إلى المصالحة الوطنية، وتحقيق التنمية الاقتصادية، ولفت إلى ضرورة توفير الظروف الملائمة لعودة السوريين الذين شردتهم الحرب إلى وطنهم بعد سنوات طويلة من النزوح.
وأضاف الوزير التركي: “نحن على ثقة بأن مستقبلًا أفضل ينتظر الشعب السوري، وتركيا ستقدم جميع أشكال الدعم من أجل إنشاء سوريا آمنة، حرة، ومزدهرة، تسهم في استقرار المنطقة وسلامها”، واختتم فيدان حديثه بالإعراب عن شكره على حسن الضيافة التي حظي بها خلال زيارته، معبرًا عن أمله في استمرار التعاون الوثيق بين البلدين لتحقيق مستقبل مشرق لسوريا وشعبها.
واجتمع قائد إدارة العمليات العسكرية "أحمد الشرع مع وزير الخارجية التركي "هاكان فيدان" في قصر الشعب في العاصمة دمشق، حيث أكد الجانبان على تعزيز التعاون المشترك لبناء مستقبل مستقر لسوريا بعد سقوط نظام الأسد، وتناول الجانبان القضايا السياسية والعسكرية والاقتصادية، مع التركيز على تحقيق الأمن والاستقرار ووحدة الأراضي السورية.
وفي مؤتمر صحفي جمع الشرع وفيدان في دمشق قال الأخير إن تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، تقف دائمًا إلى جانب الشعب السوري وستواصل دعمه، وأعرب عن رفض بلاده لأي استغلال للوضع الراهن من قبل إسرائيل، مشددًا على ضرورة التحرك لوقف الانتهاكات الإسرائيلية.
وأكد أن وحدة الأراضي السورية أمر غير قابل للنقاش، وأنه لا مكان لتنظيم “بي كي كي/واي بي جي” في سوريا، وأضاف فيدان: “هذه ليست فترة انتظار ومراقبة، بل علينا العمل معًا لتحقيق الاستقرار”، وأشار إلى استعداد تركيا لمساعدة سوريا في إعادة الإعمار وبناء هياكل الدولة، مشيدًا بالخطوات التي تقوم بها الإدارة السورية الجديدة.