جاءت هذه الأحداث في أعقاب تصاعد الاشتباكات في سوريا في 27 نوفمبر 2024، والتي انتهت في 8 ديسمبر 2024 بانهيار نظام البعث الذي استمر 61 عامًا. هذا التطور التاريخي ألحق ضربات قاسية بكل من إيران وروسيا، وأثار حالة من الحراك داخل إيران بدأت تظهر ملامحها تدريجيًا.
إحدى أبرز هذه المظاهر كانت حرق لوحة إعلانية ضخمة تحمل صورة المرشد الأعلى علي خامنئي، في وقت تزايدت فيه التحركات في المناطق التي يغلب فيها السكان الأذريون، مثل تبريز.
في شوارع المدينة، شوهدت ملصقات تجمع بين صورة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، مزينة بعبارات مثل "يعيش فاتح الشام أردوغان الرئيس" و"يعيش بطل كاراباخ علييف القائد".
جدير بالذكر أن إيران، التي بلغ عدد سكانها أكثر من 89 مليون نسمة بحلول عام 2024، تضم بين 16% و22% من الأذريين، ما يجعل هذه التحركات ذات دلالات خاصة في ظل الظروف السياسية المتغيرة.