جاءت تصريحات Fatma Şahin خلال برنامج نُظم بمناسبة يوم الصحفيين العاملين في 10 يناير في أحد الفنادق الخاصة في غازي عنتاب، حيث تحدثت عن عملية عودة اللاجئين السوريين الطوعية.
"أوروبا أغمضت عينيها، ونحن أنقذنا الإنسانية"
انتقدت Şahin موقف أوروبا تجاه أزمة اللاجئين قائلة:
"أوروبا أغمضت عينيها تجاه اللاجئين ولعبت دور المتفرج، ولو أننا تصرفنا بنفس الطريقة لكان الكثير من الناس قد فقدوا حياتهم. لكننا تحركنا بفكرة "أحيي الإنسان كي تعيش الدولة".
وأضافت أن هناك 100,000 طفل سوري يتلقون تعليمهم حالياً في غازي عنتاب، مشيرةً إلى أن هذا العدد من الأطفال كان يمكن أن يغرق في بحر إيجة لولا التدخلات. وقالت: "سطرنا تضامناً سيُكتب بأحرف من ذهب في تاريخنا".
"البنية التحتية شرط أساسي للعودة"
وأكدت Şahin أن دعم المجتمع الدولي ضروري لعودة اللاجئين الطوعية، مشيرةً إلى أن أعمال البنية التحتية تُنفذ في حلب ودمشق. وقالت:
"إذا لم نوفر المدارس والماء والمأوى في المناطق التي سيعود إليها السوريون، فلن تكون العودة ممكنة".
كما أوضحت Şahin أن هناك 30 عائلة سورية يومياً في غازي عنتاب تلغي اشتراكاتها استعداداً للعودة، مشددة على أن توجيه أموال المجتمع الدولي لدعم هذه الجهود أمر ضروري لتسريع العملية.
"13 عاماً من الكفاح وبداية جديدة"
تطرقت Şahin إلى الكوارث الأخرى التي واجهتها المنطقة، مثل الزلازل وجائحة كورونا، قائلة: "واجهنا صعوبات كبيرة على مدى 13 عاماً، لكن الآن أمامنا طريق جديد نحو التنمية والأخوة. نموذج غازي عنتاب أصبح مثالاً يُحتذى به للجميع".
وأضافت أن بلدية غازي عنتاب تعمل على دعم التنمية الاقتصادية من خلال نموذج المنطقة الحرة، وتعزيز قدرة الصناعيين على إنتاج منتجات ذات جودة عالية.
"أوروبا مرهقة، والحل في تركيا"
وأشارت Şahin إلى أن أوروبا أصبحت مرهقة من أزمة اللاجئين، وتواجه مشاكل مثل الاتجار بالبشر، مؤكدة:
"تركيا لم تعد قادرة على تحمل هذا العبء وحدها. بدعم من الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، يمكن تحقيق عودة طوعية ومشرفة للسوريين".
"سنسير معاً نحو مستقبل عظيم"
واختتمت Fatma Şahin تصريحاتها قائلة:
"لقد قمنا بواجبنا، وسنبني معاً مستقبلاً عظيماً للتنمية والأخوة". وأضافت أن غازي عنتاب ستستمر في أن تكون نموذجاً إنسانياً يُحتذى به على المستوى الدولي.
