أخبار سوريا

في أول رد رسمي .. "الشيباني": على إسرائيل احترام سيادة سوريا وعدم التدخل في أراضيها

أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في تصريحات خاصة لقناة "تي آر تي" التركية، أن المواقع التي استهدفتها إسرائيل في سوريا تخص الشعب السوري ولا تتعلق بالنظام المخلوع، مشيرًا إلى ضرورة حماية هذه المواقع.

في أول رد رسمي .. "الشيباني": على إسرائيل احترام سيادة سوريا وعدم التدخل في أراضيها
16-01-2025 13:07

أشار الشيباني إلى أن إسرائيل يجب أن تحترم سيادة سوريا وألا تتدخل في أراضيها، مؤكداً أن سوريا لن تكون مصدر تهديد لأي دولة عربية أو أي دولة أخرى. وأضاف أن الإدارة السورية الجديدة تسعى لتعزيز العلاقات مع الدول العربية والإقليمية على أساس الاحترام المتبادل والسيادة الوطنية.

وأوضح الوزير السوري أن سوريا تتطلع إلى بناء علاقات قائمة على التعاون مع جيرانها، مشيرًا إلى أن الأمن والاستقرار في المنطقة يتطلبان التعاون المشترك بين جميع الدول دون تدخلات خارجية.

وكان أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، عن استهداف القوات الإسرائيلية رتلاً تابعًا لإدارة العمليات العسكرية في محافظة القنيطرة السورية، وأوضح أن جيش الدفاع الإسرائيلي رصد في وقت سابق اليوم تحركات لمركبات محملة بالأسلحة والذخيرة بالقرب من المنطقة العازلة في جنوب سوريا، حيث قامت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي بإطلاق النار بالقرب من المركبات لمنعها من الاقتراب.

ولفت أدرعي إلى أن الجيش الإسرائيلي مستمر في عمله لحماية دولة إسرائيل ومواطنيها. وذكر أن هذه العملية تأتي في وقت حساس على الحدود السورية مع استمرار التحركات العسكرية والإرهابية في المنطقة.

استهدف الهجوم الإسرائيلي رتلاً تابعًا لإدارة العمليات العسكرية في بلدة غدير البستان الواقعة على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة في 15 كانون الثاني، مما أسفر عن مقتل مختار القرية، عبدو الكومة، بالإضافة إلى عنصرين من الأمن العام، كما أسفر الهجوم عن إصابة عدد من المدنيين والعناصر العسكرية.

وأشارت المصادر إلى أن غارات الطيران الإسرائيلي تأتي في وقت تصاعد فيه التوتر على الحدود الجنوبية السورية، حيث يتزايد توغل القوات الإسرائيلية في القرى الواقعة بين محافظتي درعا والقنيطرة، مثل صيدا الحانوت والمعلقة، وترافق ذلك مع تحركات ميدانية استخدم فيها العربات العسكرية والجرافات. ويُعتقد أن الهدف من هذه العمليات هو منع أي تهديد أمني من المناطق الحدودية، لا سيما بعد سقوط نظام الأسد الذي كان يحمي حدود إسرائيل.

ورغم أن بعض التقارير تشير إلى أن القوات الإسرائيلية كانت تبحث عن أسلحة ثقيلة في المواقع المستهدفة، فإنها لم تجد شيئًا، مما أدى إلى انسحابها بعد فترة قصيرة. ويُلاحظ أن هذه التحركات تأتي في ظل تصعيد مستمر على الحدود الجنوبية لسوريا، حيث تحاول إسرائيل تعزيز وجودها العسكري في هذه المنطقة المهمة.

وتستمر إسرائيل في استغلال الوضع في سوريا لتعزيز نفوذها في الجنوب، حيث أعلنت مؤخرًا استيلاءها على أكثر من 3300 قطعة عسكرية من سوريا، بما في ذلك دبابات، أسلحة، صواريخ مضادة للدبابات، ومعدات مراقبة.

وفي الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل تعزيز وجودها العسكري، يثير التصعيد المستمر على الحدود قلقًا واسعًا بين السكان المحليين في ريف القنيطرة، في غياب أي رد رسمي من السلطات السورية أو تحرك ميداني يحد من هذه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.

تأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه حكومة تصريف الأعمال السورية تحديات كبيرة في إعادة بناء البلاد بعد سنوات من الحرب الدامية التي دمرت البنية التحتية للبلاد، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المناطق الحدودية.

SİZİN DÜŞÜNCELERİNİZ?
BUNLAR DA İLGİNİZİ ÇEKEBİLİR
ÇOK OKUNAN HABERLER