في حين أن القرار الجديد الذي اتخذته الإدارة الجديدة في سوريا بزيادة الرسوم الجمركية على السلع المستوردة من تركيا بنسبة تصل إلى 300% أدى إلى توقف التجارة بين البلدين، صرّح نائب حزب العدالة والتنمية عن غازي عنتاب، Bünyamin Bozgeyik ، قائلاً: "هدفنا هو إبرام اتفاقية تجارة حرة بين البلدين".
وأوضح النائب Bünyamin Bozgeyik أن القرار الذي اتخذته الإدارة الجديدة في سوريا بشأن زيادة الرسوم الجمركية على السلع المستوردة من تركيا أثّر سلبًا على اقتصاد غازي عنتاب وكذلك على اقتصاد الولايات المجاورة. وأكد أنهم يتابعون الموضوع عن كثب. كما أعرب عن ثقته في أنه سيتم التوصل إلى صيغة تحقق توقعات كلا البلدين خلال الاجتماعات المباشرة المقرر عقدها الأسبوع المقبل.
"أعتقد أنه سيتم العثور على صيغة مناسبة، ونحن نتابع الموضوع عن كثب"
وفي حديثه حول القضية، قال النائب Bünyamin Bozgeyik : "اتخذت إدارة المعابر البرية والبحرية التابعة للإدارة السورية الجديدة قرارًا في 11 يناير بتوحيد التعريفات الجمركية المطبقة في جميع المعابر الحدودية في البلاد. وبعد هذا القرار، شهدت الرسوم الجمركية على السلع المستوردة من تركيا زيادة وصلت إلى 300%، مما أثر سلبًا على صادراتنا. تستمر المفاوضات بين مسؤولي البلدين لحل هذه المشكلة، وأنا على ثقة بأنه سيتم العثور على صيغة مناسبة. هذا الموضوع مهم جدًا لاقتصاد بلادنا ومنطقتنا. نحن، نواب حزب العدالة والتنمية في المنطقة، نتابع الأمر عن كثب".
"سيتم مناقشة التعريفات الجمركية في الاجتماعات المباشرة التي ستعقد الأسبوع المقبل"
أشار النائب Bünyamin Bozgeyik إلى أن سوريا تعرضت لدمار واسع النطاق بسبب الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2011، مؤكداً أن تركيا تبذل جهودًا نشطة من أجل إعادة عملية التنمية الاقتصادية في سوريا إلى مسارها، وتسهيل وصول الشعب السوري إلى المنتجات التي يحتاجها بشروط مناسبة، بالإضافة إلى إيصال المواد اللازمة لإعادة إعمار البلاد.
وتابع Bünyamin Bozgeyik قائلاً: "لطالما كانت سوريا من بين الدول التي نصدر إليها أكبر نسبة من منتجاتنا في المنطقة. ونتوقع أن تتطور العلاقات التجارية المتبادلة بيننا بشكل أكبر في الفترة المقبلة، لأن تركيا تعد أحد أقوى الداعمين للحكومة السورية الجديدة. وكدولة، سنواصل تقديم كل أشكال الدعم لإعادة إعمار سوريا، وتحقيق السلام والاستقرار فيها. وستواصل الشركات التركية المساهمة بفعالية في جميع مراحل عملية التنمية في سوريا. لذلك، دخلنا في مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، وأعتقد أن التعاون بينهما سيزداد قوة بما يتماشى مع الأهداف المشتركة لكل من تركيا وسوريا. سيتم مناقشة التعريفات الجمركية المفروضة على البضائع المستوردة من تركيا في الاجتماعات المباشرة التي ستعقد الأسبوع المقبل، ونتوقع نتائج إيجابية من هذه المفاوضات. ومع ذلك، فإن هدفنا الأساسي مع سوريا، جارتنا وشقيقتنا، يجب أن يكون تنفيذ اتفاقية تجارة حرة متبادلة بين البلدين".
