
في كلمته الافتتاحية، قال الشرع: “تحملت سوريا أوجاعًا وآلامًا اقتصادية وسياسية في ظل حكم البعث وآل الأسد. ولكن الثورة جاءت لتُنقذ سوريا من الضياع، ورغم ذلك، لا تزال التحديات كبيرة”. وأضاف: “سوريا اليوم عادت إلى أهلها بعد أن سرقت على حين غفلة، ونحن لا نجيد البكاء على الأطلال بل نحن أمة العمل”.
وأشار إلى أن سوريا تمر بمرحلة إعادة بناء الدولة من جديد بعد الدمار الكبير الذي لحق بها نتيجة الصراعات التي شهدتها، قائلًا: “سوريا لا تقبل القسمة فهي كل متكامل، ووحدة السلاح واحتكاره في يد الدولة ليس رفاهية بل واجب وفرض”.
كما أكد الشرع على ضرورة مراعاة الظروف الحالية للبلاد، مشددًا على أن “سوريا يجب ألا تحمل أكثر مما تطيق”، مضيفًا: “سوريا حررت نفسها بنفسها، ويليق بها أن تبني نفسها بنفسها”.
وأكد رئيس الجمهورية على ضرورة العمل على محاسبة مرتكبي الجرائم بحق السوريين، قائلاً: “عملنا خلال الشهرين الماضيين على ملاحقة مرتكبي الجرائم بحق السوريين”.
وأشار إلى أنه من المهم إصلاح ما هدمه النظام السابق في البنية الأخلاقية والاجتماعية، محذرًا من استيراد أنظمة غير متوافقة مع واقع البلاد: “يجب ألا نستورد أنظمة لا تتلاءم مع حال البلد ولا أن نحول المجتمعات إلى حقول تجارب لتنفيذ أحلام سياسية”.
وفي ختام كلمته، دعا الشرع إلى التشاور والتفاهم بين جميع الأطراف السورية من أجل بناء مستقبل مشرق للبلاد: “سوريا دعتكم اليوم لتتفقوا وللتشاور في مستقبل بلدكم وأمتكم”.