
بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة، ارتفع عدد السكان بشكل كبير مما أدى إلى ارتفاع أسعار الإيجارات، إلا أن مغادرة أعداد كبيرة من السوريين عكس هذا الاتجاه، لتسجل الإيجارات انخفاضًا واضحًا، حيث وصلت بعض الوحدات السكنية التي كانت تؤجر سابقًا بـ 16 ألف ليرة تركية إلى حوالي 8 آلاف ليرة فقط.
انخفاض ملحوظ في أسعار العقارات
وأفاد سيدات ساكين، أحد العاملين في مجال العقارات، بأن عددًا كبيرًا من السوريين بدأوا في بيع ممتلكاتهم بأسعار أقل من قيمتها الفعلية، مما أدى إلى انخفاض أسعار العقارات بشكل عام. وأضاف:
“كان من السهل جدًا العثور على مستأجرين عندما كانت الأسعار تصل إلى 15 أو 16 ألف ليرة، لكن الآن لدينا حوالي 35 شقة معروضة للإيجار ولا يوجد طلب كافٍ. أسعار البيع أيضًا انخفضت بنحو 500 ألف ليرة، إذ رأينا بعض السوريين يبيعون منازلهم بأقل من قيمتها الحقيقية استعدادًا للعودة إلى بلدهم.”
حاليًا، تتراوح أسعار الإيجارات في ريحانلي بين 8 آلاف و12 ألف ليرة تركية، بينما تبدأ أسعار الشقق المعروضة للبيع من 1.2 مليون ليرة وتصل إلى 2 مليون ليرة.
يُذكر أن مدينة ريحانلي، الواقعة على الحدود التركية السورية، كانت من أبرز نقاط تجمع اللاجئين السوريين منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011، لكن بعد سقوط نظام حزب البعث في سوريا، عاد العديد منهم إلى بلادهم، مما أثر بشكل مباشر على سوق العقارات في المنطقة.