
أكد نشطاء أن استهداف عناصر الأمن أدى إلى تصاعد المواجهات بين الجانبين، ما أدى لسقوط إصابات في صفوف المدنيين، بينهم الطفلة “حنين مروان القبلان”.
وبحسب نشطاء أكدوا لشبكة شام، فإن الاشتباكات اندلعت عقب حملة أمنية واسعة تنفذها إدارة الأمن العام في المدينة بحثًا عن مطلوبين وأسلحة، حيث فُرض حظر تجوال في المدينة منذ منتصف الليل، وسط استنفار أمني مكثف.
ويوم أمس، قُتل ثلاثة شبان، هم أسامة محمد العتمة، نور الجمعة، وعلي العماد، وأُصيب ثلاثة آخرون بينهم طفل، جراء اشتباك وقع في مدينة الصنمين شمالي المحافظة بين الشبان الثلاثة وبين مجهولين.
ونوه النشطاء إلى أن القتلى الثلاثة كانوا يعملون ضمن مجموعة يقودها محسن الهيمد، الذي كان يتبع لفرع الأمن العسكري، ويُتهم بالمشاركة في اشتباكات متكررة في المدينة وبتنفيذ عمليات اغتيال سابقة.
وحسب نشطاء، فإن مجموعة “الهيمد” متهمة بتنفيذ عمليات اغتيال في محافظة درعا، والتورط في وضع عبوات ناسفة والعمل على زعزعة الاستقرار في عموم المحافظة وليس فقط في الصنمين.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتم فيها استهداف عناصر من مجموعة الهيمد، بل شهدت الأسابيع الماضية استهدافات متتالية لعناصر هذه المجموعة، كان آخرها في (29 كانون الثاني 2025) وأدت لإصابة أحد عناصر المجموعة.
في السياق ذاته، خرجت مظاهرة يوم أمس في الحي الغربي للمدينة من قبل أنصار “محسن الهيمد”، تعبيرًا عن تأييدهم له، حيث أشار نشطاء لشبكة شام إلى أن الهيمد له قاعدة شعبية في المدينة، خاصة من أقاربه وأفراد عائلته، وهو ما يعقد المشهد أكثر وقد يجر المدينة إلى حملات انتقام متبادلة.
وتأتي هذه الحملة ضمن مساعي السلطات الأمنية لفرض الاستقرار في المدينة، بعد تكرار الاشتباكات والاغتيالات التي تورطت بها مجموعات مسلحة كانت تتبع لأجهزة أمنية سابقة تابعة لنظام الأسد.