في خطوة تهدف إلى تعزيز بيئة العمل الآمنة والصحية، أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعميمًا جديدًا رقم 2025/3 بشأن منع المضايقات النفسية (المعروفة باسم “الموبينغ”) في أماكن العمل، والذي نُشر في العدد الجديد من الجريدة الرسمية.
التعميم يشدد على أهمية تعزيز دافعية الموظفين وتحسين الخدمات، مع توفير بيئة عمل آمنة وسلمية، حيث تضمن النص أن حماية الموظفين من المضايقات النفسية التي تتضمن الإهانة، الإقصاء، التقليل من شأنهم، التشهير بهم، المعاملة السيئة، والتخويف، تعتبر أمرًا ضروريًا لضمان رفاهية المجتمع وتحقيق استدامة في التوظيف.
آليات الشكوى والمراقبة
يؤكد التعميم على ضرورة تمكين الموظفين المتضررين من تقديم الشكاوى إلى المؤسسات المعنية، بما في ذلك من خلال “مركز الاتصالات الرئاسي”، “مركز الاتصالات لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية (ALO 170)”، “لجنة الشكاوى بالبرلمان التركي”، وكذلك من خلال المنظمات الحكومية المختصة.
إعادة تشكيل لجنة مكافحة المضايقات النفسية
تم تشكيل “لجنة مكافحة المضايقات النفسية” من جديد، والتي تضم ممثلين عن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وزارة العدل، “المؤسسة التركية لحقوق الإنسان والمساواة”، “مؤسسة مراقبة العامة”، بالإضافة إلى عدد من النقابات والمختصين في هذا المجال. وتتمثل أهداف اللجنة في وضع سياسات على المستوى الوطني لمكافحة المضايقات النفسية في العمل، وتعزيز التوعية والتعليم في هذا الصدد، وضمان تنفيذ الإجراءات المتبعة بشكل فعال.
دور أصحاب العمل والإدارة
يُعتبر أصحاب العمل والإدارة المسؤولين الرئيسيين عن محاربة المضايقات النفسية، ويجب عليهم اتخاذ كافة التدابير الوقائية والتطويرية لمنع أي نوع من المضايقات في مكان العمل. كما سيتم تنظيم دورات تدريبية لزيادة الوعي بين الموظفين حول حقوقهم وآليات تقديم الشكاوى في حال تعرضهم للمضايقة.
حماية الخصوصية والتحقيقات السرية
يتضمن التعميم أيضًا التزامًا صارمًا بحماية خصوصية الأفراد عند التحقيق في حالات المضايقات النفسية، مع ضرورة إتمام التحقيقات بسرعة ودقة لمنع أي ضرر قد يلحق بسمعة المؤسسات.
الاستمرار في تقديم الدعم للمتضررين
سيتم توفير الدعم النفسي والإرشاد للموظفين المتضررين من المضايقات النفسية عبر الاتصال على الخط الساخن ALO 170 الذي يضم خبراء نفسيين، بالإضافة إلى تضمين بنود في الاتفاقيات الجماعية لمنع هذه التصرفات.
التعميم الجديد يأتي ليحل محل التعميم السابق لعام 2011، ويؤكد على أهمية تعاون كافة المؤسسات المعنية لضمان بيئة عمل خالية من المضايقات النفسية.
