مقداد فتيحة هو ضابط سابق في الجيش السوري، خدم في الحرس الجمهوري والفرقة 25 للقوات الخاصة خلال فترة حكم نظام بشار الأسد. بعد سقوط نظام الأسد، برز اسمه كقائد لمجموعة مسلحة تُعرف باسم "لواء درع الساحل"، التي أُعلن عن تأسيسها في 6 فبراير 2025، وتضم عناصر من بقايا القوات الخاصة للجيش السوري السابق.
يُعرف فتيحة بارتكابه انتهاكات جسيمة وجرائم خلال فترة خدمته، بما في ذلك الاتجار بالمخدرات، والرشوة، والاختطاف، والقتل. بعد تشكيل "لواء درع الساحل"، اعتمد في خطاباته على استثارة الطائفة العلوية، داعيًا أفرادها إلى عدم تسليم أسلحتهم والانضمام إليه، مبررًا ذلك بوجود انتهاكات تُمارَس بحقهم من قبل السلطات الجديدة.
في مارس 2025، أعلن فتيحة أن مجموعته تسيطر على 90% من مناطق الساحل السوري، بعد اشتباكات مع القوات الأمنية التابعة للإدارة السورية الجديدة في مدينتي اللاذقية وطرطوس، والتي أسفرت عن مقتل حوالي 70 شخصًا. ومع ذلك، أكدت القوات الأمنية لاحقًا سيطرتها على المدينتين، فيما لم يتم التأكد من مكان وجود فتيحة الحالي.
تُشكل أنشطة فتيحة ومجموعته تهديدًا للاستقرار في الساحل السوري، مع تصاعد الهجمات ضد الجيش والأمن السوري، مما يثير قلقًا واسعًا في الأوساط الأمنية والسياسية.
