لا تزال أصداء الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين رئيس الجمهورية السورية أحمد شارا وأبرز قيادي في وحدات حماية الشعب (YPG)، الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني (PKK)، فرهاد عبدي شاهين، مستمرة. وفي هذا السياق، تحدث عضو المجلس الرئاسي لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، صالح مسلم، لصحيفتنا، مجيبًا على أسئلتنا حول اتفاق دمشق وخارطة الطريق التي سيتم اتباعها بعد ذلك.
وبحسب تقرير Yılmaz bilgen من صحيفة "Türkiye "، أوضح صالح مسلم أنهم جلسوا إلى طاولة المفاوضات في دمشق بناءً على ديناميكيات المنطقة والتطورات الجارية في سوريا، قائلاً: "كنا منذ فترة طويلة في محادثات مع حكومة شارا. لم نجلس إلى طاولة المفاوضات بتوجيه أو بأمر من الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى. لا نسمح لأي جهة بالتدخل في هيكلنا الداخلي أو في قراراتنا النهائية. قد يُتخذ قرار بالانسحاب من شمال وشرق سوريا في أي وقت. لا نبني خططنا على وجود الولايات المتحدة أو التحالف الدولي. في الواقع، نحن لا نعتمد كثيرًا على إدارة ترامب، لكن هذا لا يعني أننا لا نتشاور مع أصدقائنا في أي شيء".
وبشأن الادعاءات حول تولي تركيا زمام المبادرة في إخلاء مخيمات داعش، أجاب صالح مسلم: "التحالف هو من يقرر في هذا الشأن. لا نعلم ما يفكرون فيه أو ما القرار الذي سيتخذونه".
"سنلتزم بالاتفاق"
وصف مسلم النقطة التي تم التوصل إليها بأنها "نتيجة متوافقة ومتوازية مع دعوة أوجلان"، مضيفًا: "نحن متفائلون بشأن هذه العملية. سيتم تشكيل اللجان في وقت قصير، وسننتقل إلى مرحلة دمج مناطق النفط والجمارك والقوات المسلحة. سنلتزم بالاتفاق".
وبعد الإعلان عن البنود الثمانية في دمشق، صدرت تفسيرات مختلفة خاصة من جانب جناح PKK-YPG. وفي هذا السياق، أكد عضو المجلس الرئاسي لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) ورئيسه السابق صالح مسلم: "البنود الثمانية التي تم التوافق عليها صحيحة تمامًا، ولا ينبغي الالتفات إلى التكهنات حول هذا الموضوع".
"ليس لدينا طلب بالحكم الذاتي"
وصف مسلم الخطوة التي اتخذتها تركيا عبر أوجلان بأنها "تطور سيغير مجرى التاريخ"، مشيرًا إلى أن "معادلة الشرق الأوسط ستتأثر بقوة من خلال هذه العملية السلمية. نحن لا نؤمن بأن زرع العداء لتركيا سيؤدي إلى أي نتيجة. الأتراك جيراننا وشعب صديق لنا. نحن لا نسعى وراء إقامة دولة مستقلة. لقد اتخذنا هذه الخطوة من أجل الوجود ضمن إطار المشاركة الديمقراطية في سوريا. نريد أن نعيش كجزء من شعبي تركيا وسوريا، وفي إطار أخوة الشعوب. ليس لدينا أي طلب بالحكم الذاتي في سوريا، كما أننا لا نطرح أي شروط سياسية مسبقة. نحن نريد إدارة عادلة تقوم على أسس المساواة".
