بحسب الاستطلاع الذي أجراه "معهد سياسة الشعب اليهودي" (JPPI)، فإن 60% من الإسرائيليين يعتبرون احتمال الحرب الأهلية تهديدًا واقعيًا. كما أعرب 27% من المشاركين عن موافقتهم الكاملة على تصريحات رئيس المحكمة العليا السابق، أهارون باراك، التي قال فيها إن "إسرائيل قريبة جدًا من حرب أهلية".
في حين رأى 33% من المشاركين أن هذا التصريح مبالغ فيه، إلا أنهم اعتبروا أن خطر الحرب الأهلية لا يزال قائمًا. ويتزامن هذا مع استمرار العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الإسرائيلية في غزة ولبنان وسوريا، وسط تصاعد واضح في حدة الاستقطاب داخل المجتمع الإسرائيلي.
وبحسب ما نقلته صحيفة The Jerusalem Post، فقد أظهر "مؤشر المجتمع الإسرائيلي" الذي أجراه معهد JPPI أن نسبة كبيرة من الإسرائيليين لم تعد ترى الحرب الأهلية سيناريو بعيدًا، مما يعكس مدى خطورة حالة الاستقطاب السياسي والاجتماعي في البلاد.
وقد طُرح في الاستطلاع الذي نُشر يوم الخميس 3 أبريل، سؤال حول تصريحات باراك الأخيرة بشأن اقتراب إسرائيل من الحرب الأهلية.
الحرب في غزة تفاقم التوترات الداخلية
وبلغت نسبة من وافقوا على أقوال باراك 27%، بينما قال 33% إنهم يعتبرون التصريحات مبالغًا فيها، لكنهم لا يستبعدون اندلاع حرب أهلية. أما نسبة من يرون أنه "لا يوجد مثل هذا الخطر" فلم تتجاوز 16%.
وفي ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان وسوريا، يبدو أن الشعور بالأمن والوحدة المجتمعية داخل إسرائيل يتعرض لاهتزاز كبير. ويؤكد الخبراء أن الانقسام السياسي، والجدل حول الإصلاح القضائي، وتصاعد السياسات اليمينية المتطرفة، كلها عوامل تزيد من حدة هذا القلق.
