وزيرة سورية: بلدنا يبنى على المواطنة لا الطائفية

في 29 مارس/ آذار الماضي، جرى في "قصر الشعب" الرئاسي بالعاصمة دمشق إعلان تشكيل الحكومة السورية، لتحل محل سابقتها المكلفة بتصريف الأعمال.

وتضم الحكومة الجديدة 23 وزيرا، بينهم سيدة واحدة، و5 وزراء من الحكومة الانتقالية التي شكلت في 10 ديسمبر/ كانون الأول 2024، لتسيير أمور البلاد عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000-2024).

** سوريا لا تخص طائفة أو ديانة

وفي تصريحات أدلت بها بأن الحكومة ومهامها وخططها، شددت قبوات على أن سوريا "لم تعد بلدا يخص ديانة أو طائفة بعينها".

وأضافت: "تلقيت التبريكات وكلمات التشجيع من رجال دين مسيحيين، ومسلمين، ودروز، وعلويين وإسماعيليين".

وأردفت: "عملنا لسنوات طويلة في المجتمع المدني، وفي إطار الحوار بين الأجيال، وكان لدينا زملاء وزميلات من جميع الأديان والطوائف بينهم إخوة من الإيزيديين والأكراد".

** حكومة تكنوقراط

ولفتت الوزيرة قبوات إلى أن الحكومة الجديدة "تم تشكيلها على أساس الكفاءة وستكون حكومة تكنوقراط (..) والتعيينات فيها ليست بدوافع شخصية".

وتابعت: "لم يُعين أحد في هذا المنصب (وزير) دون امتلاكه خبرة، وجرى اختيار الأشخاص على أساس الاختصاصات والخلفيات القانونية، وهذا دليل على أن هذه حكومة خبراء".

وذكرت أنها "عملت منذ سنوات الثورة (2011) وما زلت أعمل في مجال الخدمات الاجتماعية (..) واليوم نضع كل خبراتنا السابقة في خدمة الوزارة".

وأضافت: "السوريون أثبتوا للعالم أجمع أنهم ناجحون أينما حلّوا، وليس لدي شك في أننا سنبني هذا البلد بالعمل والإرادة".

وشددت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية على أن "الحديث عن الأقليات لم يعد وسيلة بناءة".

وقالت: "نحن سوريون، مواطنات ومواطنون جميعنا متساوون، وإذا أردنا بناء سوريا جديدة فعلينا أن نتحدث على أساس المواطنة".

وأكدت أن "هذا المنصب لا يخص دينا أو طائفة، بل هو ملك لجميع السوريات والسوريين".

** سنبني الوزارة معا

وأوضحت قبوات التي بدأت مهامها مؤخرا، أنها ستتخذ "خطوات سريعة بالتعاون مع موظفي الوزارة"، وأنهم سيضعون "استراتيجية مشتركة لبناء وزارة ناجحة وعصرية".

وزادت: "سنبني الوزارة معا ولا للهدم"، مقدمة "التحية إلى جميع من عملوا في هذه المؤسسة خلال السنوات الماضية، رغم الظروف الصعبة".

واستطردت قائلة: "سنعمل وفق خطة استراتيجية، بروح جماعية، وسنتحلى بالصبر ونتبادل الثقة".

** شراكة كاملة مع المجتمع المدني

وأعربت قبوات عن رغبتها في "حصول الحكومة على دعم المجتمع"، مشيرة إلى أنها "لم تُشكَّل إلا قبل أيام قليلة فقط، لذلك يجب منحها الوقت الكافي".

وأكملت: "اليوم نحن في شراكة كاملة مع المجتمع المدني (..) هذه الوزارة منفتحة على جميع الخبرات والأفكار المبتكرة".

ولفتت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية إلى أن "يدا واحدة لا تصفق، وننتظر المساهمة من كل فئات المجتمع".

وفي 8 ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وأعلنت الإدارة السورية الجديدة، في 29 يناير/ كانون الثاني 2025، تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد خلال مرحلة انتقالية من المقرر أن تستمر خمس سنوات.