هذه الزيارة ستكون الأولى لعباس إلى العاصمة السورية بعد سقوط النظام السابق، في خطوة تعكس تعزيز العلاقات بين البلدين.
وسبق أن التقى عباس بالشرع لأول مرة خلال القمة العربية الطارئة التي عُقدت في القاهرة يوم 4 مارس الماضي، لبحث القضية الفلسطينية والتحديات الإقليمية. كما التقى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى بالشرع في دمشق أواخر فبراير الماضي، على رأس وفد رسمي، لتعزيز التنسيق السياسي والاقتصادي.
وأكد مصطفى خلال زيارته أن فلسطين تدعم سوريا قيادةً وشعباً، مشيراً إلى أهمية تعزيز التعاون بين الطرفين، خاصة في متابعة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، الذين وصفهم بـ"الضيوف الكرام في وطنهم الثاني". وأضاف أن سياسة فلسطين تقوم على احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، معتبراً ذلك أساساً لدعم القضية الفلسطينية وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وتأتي زيارة عباس في ظل تطورات إقليمية معقدة، تشمل الحرب الإسرائيلية على غزة والضفة الغربية، والاعتداءات على الأراضي السورية، مما يجعل اللقاء مع الشرع فرصة لتنسيق المواقف ودعم التضامن العربي. ومن المتوقع أن تركز المناقشات على القضية الفلسطينية، وسبل تعزيز التعاون الاقتصادي، وتأمين حقوق اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.
وتعكس هذه الزيارة التزام فلسطين بتعزيز علاقاتها مع سوريا بعد عودتها إلى الساحة العربية، كما تؤكد أهمية التنسيق المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية. ويُنظر إلى اللقاء كخطوة تاريخية لتعميق الشراكة بين البلدين، في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى وحدة المواقف لدعم القضايا العربية المشتركة.
