الاقتصاد

غازي عنتاب جاهزة للاستثمار في سوريا

تحدث رئيس غرفة تجارة أضنة، يوجيل بايرام، عن اتفاقيات الاستثمار والتصدير التي تشمل غازي عنتاب، وأكد أنهم مستعدون للاستثمار في سوريا بعد انتهاء الحرب الأهلية.

غازي عنتاب جاهزة للاستثمار في سوريا
28-04-2025 15:07

أشار بايرام إلى استعدادهم للاستثمار في سوريا قائلاً: "كانت العراق في بدايتها هكذا أيضاً، لكنها أصبحت اليوم من بين الدول التي تصدر إليها أضنة وغازي عنتاب أكثر صادراتها. يجب حل مشكلة الطاقة في سوريا أولاً، وبعد ذلك يمكن تنفيذ الكثير من المشاريع هناك. الناس هناك مجتهدون، لكنهم لا يعرفون إدارة العمل".

بعد أن سيطرت الجماعات المعارضة للنظام على العاصمة دمشق، وغادر بشار الأسد البلاد، بدأت الجهود لإعادة بناء البنية التحتية وتأسيس اقتصاد السوق بعد انتهاء الحرب الأهلية التي استمرت 13 عاماً. بدأ رجال الأعمال الأتراك بالاستعداد لإعادة إعمار سوريا. وفي الأسبوع الماضي، زار وزير التجارة عمر بولات سوريا مع وفد ضم رئيس غرفة تجارة أضنة يوجيل بايرام، حيث أُجريت لقاءات بين الجانبين شملت مجالات عدة مثل الضرائب والبنية التحتية والتجارة والمؤسسات الاقتصادية.

"مشكلة البنية التحتية والطاقة كبيرة جدًا"

في تقييمه للزيارة لوكالة أنباء إخبارية، قال يوجيل بايرام إنهم مستعدون لإعادة بناء سوريا، موضحاً: "كنا أول وفد تجاري يزور سوريا. التقينا بالعديد من الوزراء هناك. سوريا بالنسبة لنا بوابة لا غنى عنها. لكن الحكومة السورية لم تكمل بعد أربعة أشهر على تأسيسها، ويحتاج الوزراء والكوادر إلى المزيد من الوقت لترسيخ مواقعهم. من المتوقع تنظيم زيارة أخرى في يوليو. زرنا دمشق، لكن هناك أيضاً حلب واللاذقية ومناطق أخرى. هناك الكثير من مشاريع البناء في حلب. هناك مشاكل كبيرة في البنية التحتية والطاقة، حيث لا تتوفر الكهرباء إلا لأربع ساعات يومياً. لا يوجد نظام مصرفي ولا بطاقات ائتمان، وحتى العملة المستخدمة غير واضحة".

"كان لقاءً مثمرًا جدًا"

وأشار بايرام إلى أن هناك 634 شركة سورية مسجلة في أضنة، وقال إنه سيجتمع معهم قريباً: "حالياً هناك 634 شركة سورية مسجلة في أضنة. الأسبوع القادم سأجتمع معهم. بعد عودتي من سوريا، أرسلت لهم بريدًا إلكترونيًا أطلب فيه أفكارًا حول ما يمكن أن نستثمره هناك وفي أي قطاعات. كان لقاءً مثمرًا للغاية. نأمل أن نبدأ التجارة قريباً في سوريا. يمكننا القيام بالتجارة هناك، وحتى تأسيس شركات، ولكننا بحاجة إلى ضمان حكومي".

"لا يجب التفكير فقط في دمشق، بل يمكن التصدير إلى كل مكان"

أكد بايرام أن السوريين شعب مجتهد، وأضاف: "ما رأيته هو أن هناك نقصاً في جميع القطاعات. الناس مجتهدون ولكنهم لا يمتلكون الخبرة الكافية. عند الإقلاع والهبوط بالطائرة لاحظنا وجود مصانع كبيرة، لكننا لا نعلم تماماً ماذا ينتجون. يمكننا العمل هناك في قطاعات مثل البنية التحتية والطاقة والبناء واللوجستيات وغيرها. هم جيدون في قطاع الغذاء، لكنهم يفتقرون إلى الأسواق الكبيرة. من وجهة نظرنا، فإن سوريا تعتبر مركزاً مهماً للشرق. لا يجب التفكير فقط في دمشق، بل يمكن التصدير إلى السعودية وقطر والمغرب وغيرها. تم التباحث أيضاً حول فتح معبرين جمركيين جديدين بين تركيا وسوريا".

"يبيعون المازوت في الشوارع"

قارن بايرام الوضع الحالي في سوريا بما كانت عليه العراق بعد الحرب، وقال: "هناك الكثير من الفرص في سوريا. يجب أولاً حل مشكلة الطاقة. مع أن لديهم النفط والمصافي، إلا أنك لا تجد محطات وقود. يبيعون المازوت في الشوارع. هناك الكثير من الأعمال التي يمكن القيام بها. يجب التفكير إقليمياً وليس فقط في سوريا. كانت العراق في البداية هكذا، لكنها أصبحت اليوم من أهم أسواق صادرات أضنة وغازي عنتاب، وأصبح النشاط التجاري مستقراً هناك".

وختم بايرام حديثه بالتأكيد على أن "لم تُغلق أي شركة سورية في أضنة حتى الآن. الشركات السورية تنتظر أيضاً حل المشاكل الدستورية هناك. يمكننا الاستثمار في العديد من القطاعات، لكن الأهم هو وجود الأمان. كرجل أعمال من أضنة، أنا متفائل. هناك فرص عمل كثيرة، والأيدي العاملة موجودة ومجتهدة".

SİZİN DÜŞÜNCELERİNİZ?
BUNLAR DA İLGİNİZİ ÇEKEBİLİR
ÇOK OKUNAN HABERLER