قال نشطاء إن حافلة تتبع لبلدية مدينة الباب، تعرضت لاستهداف بالرصاص، خلال الاشتباكات الدائرة على أطراف المدينة بين "الفيلق والفرقة"، على خلفية سيطرة قوات "الفيلق الثالث"، على جميع مقرات "فرقة الحمزة" في مدينة الباب ومحيطها، لثبوت تورط الفرقة باغتيال الناشط الإعلامي "محمد أبو غنوم" وزوجته قبل أيام.
وتداول نشطاء صوراً للأصوات الاشتباكات على مشارف المدينة فجراً، في حين قالت المصادر إن عناصر "فرقة الحمزة" هي التي تطلق الرصاص من الرشاشات الثقيلة باتجاه مدينة الباب بعد السيطرة على مقراتها، مع توارد أنباء عن استهداف حافلة البلدية وإصابة سائقها أدت لوفاته على الفور.
وكان قال نشطاء من المدينة، إن قوات عسكرية تابعة لـ"الفيلق الثالث"، داهمت المقرات العسكرية التابعة لـ "فرقة الحمزة"، منها مقر "مدرسة الزراعة والأكاديمية العسكرية"، بالتوازي مع دعم كبير من الفعاليات الشعبية في المدينة لهذا الإجراء، والذي كان أحد مطالبهم، بعد ثبوت تورط الفرقة باغتيال الناشط وزوجته.
واندلعت اشتباكات في عدة مناطق بين الطرفين، قبل السيطرة على جميع مقرات الفرقة، واعتقال عدد من العناصر، في حين امتدت الاشتباكات لأطراف المدينة، إلا أن فرقة الحمزة قامت باستهداف مدينة الباب بالرشاشات الثقيلة، وفق ماأكد نشطاء فجراً.
وكانت بثت معرفات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً وفيديوهات لاعترافات بعض أعضاء الخلية التي تم اعتقالها في مدينة الباب يوم أمس، وأقرت بتلقيها توجيهات من عدة شخصيات قيادية في الفرقة بتتبع ورصد الناشط "أبو غنوم" ومن ثم اغتياله وزوجته في مدينة الباب.
وفي بيان لها، أقرت "فرقة الحمزة" التابعة لـ "الجيش الوطني السوري"، بتبعية خلية الاغتيال التي نفذت عملية اغتيال الناشط "محمد أبو غنوم" وزوجته في مدينة الباب، لكوادرها، معلنة تبرئها من كل من يثبت تورطه في هذه الجريمة، في محاولة للتهرب من مسؤولية الفرقة وتحميل العناصر المسؤولية.
وكان أكد نشطاء في مدينة الباب، كشف خلية متورطة باغتيال الناشط "محمد أبو غنوم"، مع قيام قوة أمنية من "الفيلق الثالث" بملاحقة الخلية المتورطة في مدينة الباب، أسفرت عن إصابة أحد أعضائها واعتقال آخر، ليتم لاحقاً تسليم عدة متورطين للتحقيق معهم.
وقال نشطاء من الباب، إن قوة أمنية تابعة لـ "الفيلق الثالث" في "الجيش الوطني السوري"، لاحقت مشتبه بهم بتورطهم باغتيال الناشط "محمد أبو غنوم وزوجته"، بناء على معلومات وصور تم جمعها من كمرات المراقبة في المدينة في يوم عملية الاغتيال، أفضت لملاحقة المجموعة واستهدافها عند منطقة دوار العلم في المدينة.