أطلق نشطاء سوريون وسماً تحت عنوان “لن نصالح”، على موقعي التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر”، مشددين على ثبات موقف الثورة وتمسكها بإسقاط الأسد ونظامه، ومحاسبتهم على الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب السوري.
وكانت وكالة اﻷناضول قد نقلت عن وزارة الدفاع التركي في بيان، نشرته مساء أمس اﻷربعاء، إعلانها عن اجتماع “خلوصي آكار” بوزير دفاع اﻷسد “علي محمود عباس” في موسكو، يوم الثلاثاء الفائت، بحضور وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو”. وقال “آكار” إنه بحث مع “عباس” ما يجب عمله “من أجل الاستقرار في المنطقة”، مؤكداً “احترام سلامة أراضي وسيادة جميع الجيران”، ومتحدثاً عن “جهود ستبذل في الأيام المقبلة”، بما يُمكن من “تقديم مساهمات جادة لإحلال السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة”.
وأوضح أن من أهم القضايا التي أثارها الاجتماع “مكافحة الإرهاب”، في إشارة إلى قوات “قسد”، وأن الهدف الوحيد لتركيا في سوريا هو “تحييد أعضاء المنظمات الإرهابية وتوفير الأمن على حدودها”، مشدداً على “بذل الجهود لمنع المزيد من الهجرة من سوريا”.
كما أكد الوزير التركي على “ضرورة حل المسألة السورية بما يشمل جميع الأطراف وفق القرار الأممي رقم 2254”. وقال الكاتب والباحث السوري الدكتور “عبد المنعم زين الدين” مغرداً تحت الوسم “لن نصالح”: إن “في سوريا ثورة شعب عظيم بطل تضم الملايين من الثوار والمرابطين والأحرار والحرائر والنشطاء والأهالي الصامدين، وليست مجرد حزب معارض يمكن تطويعه أو إخضاعه”.
وأكد أنه “لا بديل عن إسقاط الأسد ومحاسبته” و”مهما تبدلت سياسات الدول ومواقفها من نظام الأسد المجرم فإن كلمتنا ثابتة”. من جانبه قال “وسام القسوم” عضو “المجلس اﻹسلامي السوري” إن “الثورة السورية لها مبادئ اتفق عليها الشعب السوري لا محيد عنها ولا مناص، بالنسبة لنا هي القضية الوجودية التي تتمحور حياتنا حولها”.
وأضاف تحت وسم “لن نصالح” أن “العالم قد لايدرك كم بذلنا من تضحياتٍ لأجلها وكم دفعنا في سبيلها من ثمن، لكنهم سيدركون أنّ ثباتنا على مبادئها فوق التوقعات”.
وأبدى الباحث السوري “عبد الوهاب عاصي” في تعليقه على الاجتماع استغرابه من “قناعة بعض السوريين بأن سياسة تركيا في سوريا لم تتغير وأن إعادة العلاقات مع النظام ما زالت إجراءً تكتيكياً لا توجهاً بعيداً، بغض النظر عن مدى نجاح هذا التوجه من عدمه.. وللصدفة هؤلاء كانوا على قناعة بأن علاقة تركيا بروسيا هي مجرد تكتيك للضغط على أمريكا!”.
المحادثات لن تتوقف هنا
أعلن وزير الخارجية التركي، “مولود جاويش أوغلو”، اليوم الخميس، أن جهود المحادثات مع نظام اﻷسد سوف تستمر، في إطار حفظ مصالح بلاده. وقال في اجتماع خاص بوزارة الخارجية: “محادثاتنا مستمرة مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والعراق والنظام، وكما هو معلوم عُقد اجتماع شارك فيه خلوصي باشا والسيد هاكان في موسكو يوم أمس، وأنا سألتقي لافروف قريباً”. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد ذكرت في بيان أمس، أن الاجتماع ناقش “سبل حل الأزمة السورية، والجهود المشتركة لمكافحة التطرف”، حيث أشار أطرف الحوار إلى “الطبيعة البناءة للحوار الذي جرى بهذا الشكل، وضرورة مواصلته لدعم استقرار الأوضاع في الجمهورية العربية السورية والمنطقة ككل”.