جاء ذلك في تصريحات خلال مشاركته في برنامج على قناة تلفزيونية محلية.
وتحدث قالن عن اللقاء الذي جمع وزير دفاع تركيا ورئيس جهاز استخباراتها مع وزير الدفاع الروسي ووزير دفاع نظام بشار الأسد ورئيسي مخابرات روسيا والنظام، في موسكو مؤخراً.
وفي معرض رده على سؤال فيما إذا كانت هناك نتائج ملموسة حققتها تركيا من اللقاء، لفت قالن إلى أنه كان الأول وستتبعه لقاءات أخرى.
ونوه أن المقاربة الرئيسية لتركيا تجاه المسألة السورية، هي مواصلة المسار الدستوري والمفاوضات السياسية في ضوء قرار الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأشار من جهة أخرى إلى أن المخاوف الرئيسية لتركيا في سوريا تتمثل في استمرار الحرب والتهديدات الإرهابية وتفاقم الأزمة الإنسانية.
وأضاف: "لذلك يتعين علينا التنسيق مع قوات النظام وإيران وروسيا على الأرض".
ورداً على سؤال فيما إذا كان النظام مستعداً للإقدام على خطوات عقب اجتماع موسكو، لفت قالن إلى أنه كانت هناك رسائل ومؤشرات إيجابية في الاجتماع الذي عقد في 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأنه يتعين تحويل ذلك إلى قرارات والتزامات.
ولفت إلى أن اللقاء هو الأول من نوعه حول هذه القضايا منذ 11 عاماً، لافتاً إلى أن تمخض نتائج إيجابية عن هذا المسار "متعلق بالخطوات التي سيقدم عليها النظام ونواياه ومنظوره بعد الآن".
وأضاف أنه إذا تجاوب النظام مع النوايا الحسنة لتركيا، وأبدى العزيمة للمضي قدما في هذا المسار، يمكن لأنقرة الإقدام بسهولة على خطوات تتعلق بمكافحة الإرهاب وعودة اللاجئين، عبر التنسيق الوثيق مع روسيا.
وتوقع بأنه من الممكن أن تكون هناك لقاءات جديدة في هذا السياق خلال الأشهر المقبلة.
وأكد قالن دعم تركيا للمعارضة السورية منذ بداية الأزمة ومواصلتها ذلك، في معرض رده على سؤال بشأن إجراء مجموعة من المعارضة السورية لقاءات مختلفة في أنقرة، الثلاثاء، وكيفية تقييم المعارضة السورية لخطوات تركيا.
وشدد على أن بلاده لم تخذل المعارضة السورية إطلاقا حتى اليوم، وأن الهدف من لقاء وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو اليوم مع قيادات من المعارضة هو طمأنتهم مجددا بهذا الخصوص.
وأكد أن "الكرة في ملعب النظام"، وأن تركيا مدت يدها وتأمل ألا تبقى يدها معلقة في الهواء.
وأشار إلى أنه "في حال استمرت اللقاءات بشكل إيجابي فإن ذلك يعني انخراط أنقرة في مسار من شأنه أن يسفر عن نتائج جيدة من أجل تركيا والشعب السوري والسلام في المنطقة".