قال خفر السواحل الإيطالي، في بيان، الأحد، إن "60 مهاجراً على الأقل، بينهم 12 قاصراً، لقوا حتفهم بعد اصطدام قاربهم الخشبي بالصخور قبالة سواحل مدينة كالابريا".
وتقول السلطات إن "حصيلة الوفيات مرشحة للارتفاع لأن القارب كان يقل نحو 200 شخص".
وأكد البيان "نجاة 80 آخرين من غرق القارب".
وجاءت حصيلة ضحايا غرق القارب الجديدة ارتفاعاً من 43 مهاجراً، حسب المصدر نفسه.
وقال رجال الإنقاذ إنه "تم العثور على معظم الجثث وقد جرفتها المياه إلى شواطئ منتجع في مقاطعة كروتوني، بينما تم انتشال عدد قليل من الجثث الأخرى من المياه".
وتحطم القارب، الذي كان يقل مهاجرين من إيران وباكستان وأفغانستان، بعد اصطدامه بالشعاب المرجانية وسط أمواج هائجة، بحسب تقارير إخبارية إيطالية.
وتأتي المأساة بعد أيام فقط من قيام الحكومة اليمينية بقيادة رئيسة وزراء إيطاليا جيورجيا ميلوني بإقرار قانون جديد مثير للجدل حول إنقاذ المهاجرين في البرلمان.
والقانون الجديد الذي اقترحته حكومة ميلوني يجبر سفن الإغاثة على القيام بمحاولة إنقاذ واحدة فقط في كل مرة، وهو ما يقول منتقدوه إنه يهدد بزيادة عدد حالات الغرق وسط البحر المتوسط، عند أخطر معبر في العالم للأشخاص الذين يلتمسون اللجوء في أوروبا.
وأعربت ميلوني، في تصريح صحفي، عن "حزنها العميق لخسارة الأرواح التي قتلها المتاجرون بالبشر".
وأشارت إلى أنه "من الإجرام إبحار قارب بطول 20 مترًا فقط، وعلى متنه ما يصل إلى 200 شخص، وبتنبؤات جوية سيئة".
وفي السياق نفسه، قال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بينتيدوسي، في تصريح صحفي، إن "هذه المأساة تعكس أهمية الكفاح بحزم ضد الهجرة غير النظامية، التي يتعامل معها المهربون عديمو الضمير الذين ينظمون هذه الرحلات المرتجلة لكي يصبحوا أثرياء، بقوارب غير مناسبة".
ودعا بينتيدوسي إلى المضي قدماً في أي "مبادرة ممكنة لعرقلة مغادرة المهاجرين بهذه الطرق غير القانونية".