شدد أردوغان بعد اجتماع لمجلس الوزراء، على أن تركيا "لا يسعها تضييع الوقت والطاقة أو تشتيت الانتباه في هذه الأوقات الحرجة"، وقال إن الأولوية هي "التركيز على عملية التعافي دون التورط في المناقشات السياسية"، مؤكداً إن تركيا بحاجة إلى حكومة قوية وإرادة سياسية قوية للتعافي من الكوارث الأخيرة وتأثيراتها المباشرة وغير المباشرة.
وشدد أردوغان على أهمية الانتهاء من العملية الانتخابية في أقرب وقت ممكن لتجنب أي انحراف عن أجندة التعافي التي تحتاجها البلاد، مشدداً أن التركيز سيبقى على الزلازل الأخيرة وجهود التعافي.
وقال الرئيس: "ما تحتاجه تركيا هو التركيز الكامل على مداواة الجروح في مناطق الزلزال وتعويض الخسائر على الفور"، مضيفًا أنه من الضروري ترك التوترات السياسية والانتخابية جانبًا.
وأضاف: "لا يمكننا قبول حملة انتخابية تسودها المشاجرات والنزاعات السياسية فيما جزء من بلدنا مدمر وحوالي 10 ملايين شخص فقدوا منازلهم ووظائفهم وسلامهم".
وقال الرئيس أيضًا إنهم سينشرون قريبًا مرسومًا رئاسيًا لضمان قدرة الذين اضطروا إلى تغيير مدنهم وعناوينهم بسبب الزلزال، على الإدلاء بأصواتهم.
والأربعاء الماضي، بدد أردوغان الشائعات التي تحدثت عن احتمال تأجيل الانتخابات في أعقاب الزلازل الكارثية في البلاد الشهر الماضي، قائلاً إن قوة إرادة الجمهور ستسود يوم 14 مايو/أيار، مؤكداً الموعد النهائي للتصويت.
من المتوقع أن تكون الانتخابات سباقًا صعبًا وفقًا لتحالف المعارضة، بينما تظهر بعض استطلاعات الرأي تقدم أردوغان الواضح ضد التحالف السداسي، الذي يطلق عليه اسم "طاولة الستة". أعلن التحالف أن رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال قلتشدار أوغلو، مرشحهم بعد مناقشات وخلافات ساخنة.