تستعد تركيا لسباق صعب في انتخابات 14 مايو/أيار بين الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان وزعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قلتشدار أوغلو الذي يتباهى بدعم كتلة معارضة موحدة على ما يبدو.
ويؤكد نائب رئيس حزب العدالة والتنمية مصطفى شان الذي هيمن على السياسة التركية لأكثر من عقدين، ثقته بفوز آخر محقق للرئيس أردوغان.
وفي حديثه في مقابلة تلفزيونية مساء الأربعاء، قال شان إن أحدث الاستطلاعات التي أجروها أظهرت أن أردوغان سيحصل على 53 بالمئة من الأصوات في حين أن حزب العدالة والتنمية الذي سيتنافس في انتخابات برلمانية متزامنة، قد يحصل على 41 بالمئة من الأصوات.
وأردف شان: "تحالف الشعب الذي شكله حزبه مع حزب الحركة القومية وحزب الوحدة الكبرى، تجاوز أيضاً 51 بالمئة في استطلاعات الرأي".
وأضاف: "نرى مؤشرات على ارتفاع محتمل في الأيام المقبلة"، رافضاً استطلاعات الرأي التي أظهرت أن قلتشدار أوغلو يتقدم على أردوغان والتي أجرتها بعض شركات استطلاعات الرأي، وأشار إلى أن استطلاعات الرأي التي أجرتها تلك الشركات في الانتخابات السابقة تبين أنها خاطئة.
واعترف شان بانخفاض أصوات حزب العدالة والتنمية لكنه بدا واثقاً من ارتفاع الأصوات مجدداً.
وقال إن الوضع الاقتصادي الحالي قد لا يتسبب بتراجع الأصوات كلياً، مؤكداً أن التضخم الذي يُنظر إليه على أنه سبب انخفاض أصوات حزب العدالة والتنمية بين منتقدي الحكومة، بدأ يميل إلى الانخفاض.
"ليس من الواقعي أن نقول إن الاقتصاد برمته يمثل مشكلة"، مشيراً إلى زيادة الإنتاج والجوانب الإيجابية الأخرى للاقتصاد، وأن المواطنين يدركون المشاكل الحالية لكنهم يدركون أيضاً أن أردوغان قادر على حلها.
وفيما يخص تحالف المعارضة "الطاولة السداسية"، قال: "الناس ليس لديهم أي أمل في المعارضة، مؤكداً أنهم قد أجروا استطلاعات قبل الزلازل وكذلك حول من يريد الناس رؤيته كرئيس قادم، وبشكل دائم تصدر أردوغان القائمة، بينما احتل قلتشدار أوغلو المرتبة الثانية في الفترة الأخيرة، وجاء بعده أكرم إمام أوغلو وميرال أقشنر ثم منصور يافاش على التوالي.
هذا وقد أجريت استطلاعات حزب العدالة والتنمية في 77 ولاية، من خلال المكالمات الهاتفية وعبر الإنترنت.
يذكر أن تحالف الشعب حصل على أكثر من 53 بالمئة من الأصوات في الانتخابات العامة 2018 بينما حصل حزب العدالة والتنمية وحده على 42.6 بالمئة من الأصوات، متقدماً على منافسه الرئيسي حزب الشعب الجمهوري الذي بلغ 22.7 بالمئة.
