انتقد حلف شمال الأطلسي الناتو الأحد قرار روسيا نشر أسلحة نووية في بيلاروس، ووصفه بأنه "خطير وانتهاك لممارسات حظر الانتشار النووي".
وقالت المتحدثة باسم الناتو أوانا لونجيسكو في تغريدة عبر تويتر إن "الناتو يقظ، ونحن نراقب الوضع من كثب".
وأضافت أن "الخطاب النووي الروسي خطير وغير مسؤول". وشددت قائلة: "نحن ملتزمون حماية جميع حلفاء الناتو والدفاع عنها".
وشككت لونجيسكو في ادعاء موسكو بأن تحركها سيتوافق مع مبادئ حظر انتشار الأسلحة النووية.
وأكدت أن حلفاء الناتو "يتصرفون باحترام كامل لالتزاماتهم الدولية، إلا أن روسيا تخلت باستمرار عن التزاماتها المتعلقة بالحد من التسلح، وعلقت مؤخراً مشاركتها في معاهدة ستارت الجديدة". وأردفت: "يجب أن تعود روسيا إلى التزامها الحد من التسلح وتتصرف بحسن نية".
والسبت أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن خطط موسكو لنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس المجاورة.
وفي لقاء مع قناة "روسيا اليوم" عزا بوتين قراره إلى إعلان بريطانيا عزمها إمداد أوكرانيا بذخيرة اليورانيوم المنضب. وأوضح أن موسكو "نشرت بالفعل في بيلاروس 10 طائرات قادرة على حمل أسلحة نووية تكتيكية".
على صعيد آخر ذكرت وكالة الإعلام الروسية الاثنين نقلاً عن مندوب موسكو الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي لن يسافر إلى روسيا هذا الأسبوع، لكن من المحتمل إجراء زيارة في المستقبل القريب.
وكان جروسي أعلن السبت أنه سيزور محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا بأوكرانيا هذا الأسبوع لتقييم الوضع الخطير هناك.
وقالت وكالة الإعلام الروسية إن ممثل روسيا الدائم ميخائيل أوليانوف قال رداً على سؤال عما إذا كانت روسيا تعتزم دعوة جروسي لموسكو في المستقبل القريب إن ذلك "أمر واقعي جداً".
وأضاف أوليانوف: "ليس الأسبوع المقبل ولكن في وقت لاحق (...) زيارة رافائيل جروسي لروسيا ستجري على الأرجح لاحقاً".
ويطالب جروسي بإقامة منطقة أمنية حول محطة زابوريجيا التي تعرضت لقصف متكرر خلال الحرب التي بدأتها روسيا على أوكرانيا قبل 13 شهراً. وزابوريجيا أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا وتضم ست مفاعلات نووية.
