أوضح البروفيسور حكمت فرات عضو مجلس الجمعية أن الذهاب إلى الفراش بات مصحوباً بالخوف من الزلزال الليلية، وهو ما يسبب صعوبة في النوم والاستيقاظ كثيراً أثناء الليل وتقليل وقت النوم والاستيقاظ أبكر من المعتاد والتعرض للكوابيس. وقد تطور الأمر مؤخراً في الآونة الأخيرة، وصار يسبب مشاكل صحية.
وأشار فرات إلى أن استمرار الهزات الارتدادية زاد من مشكلات النوم، وقال: "ليس فقط أولئك الذين عانوا من الزلزال أو كانوا تحت الأنقاض، ولكن أيضاً أولئك الذين يعانون من القلق من الزلزال في جميع أنحاء البلاد يعانون من مشاكل في النوم. وتؤدي مشاهدة المرئيات على وسائل التواصل الاجتماعي إلى هذا الوضع". مشدداً على أن النوم الصحي ضروري للشخص حتى تكتمل الراحة الجسدية والعقلية والعاطفية. وأنه أمر لا بد منه للجسم لأنه بمثابة قائد لنظامنا الحيوي.
وأوضح فرات أنه يجب تهيئة الظروف لعودة ضحايا الكارثة إلى حياتهم الطبيعية أولاً، وأنه من الضروري تقديم الدعم النفسي لأولئك الذين تعرضوا للزلزال بشكل مباشر، وخصوصاً من كانوا تحت الأنقاض وشهدوا وفاة أقاربهم.
وأشار البروفيسور إلى أهمية الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت للحصول على نوم جيد، وقال إنه يجب ألا يكون هناك أي مصدر للضوء الأزرق في غرفة النوم مثل الهواتف المحمولة وشاشات التلفاز والأخبار المرئية وأدوات الوسائط التي تسبب القلق.
وأوضح أنه من الضروري تجنب ممارسة التمارين الرياضية الثقيلة في المساء، وتناول العشاء قبل النوم بثلاث إلى أربع ساعات.
وقال: "قلل من استهلاك السوائل لدى اقتراب وقت النوم، وتناول أطعمة مثل الحليب واللبن والموز في المساء، مما يساعد على إفراز هرمون الميلاتونين الذي يوفر الانتقال إلى النوم".
وأشار إلى أن مشاكل النوم تسبب الكثير من الأمراض، قائلاً: "تتسبب قلة النوم واضطراباته بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين واضطرابات الغدد الصماء وأمراض التمثيل الغذائي مثل مرض السكري وتضخم الغدة الدرقية. ويمكن أن تتسبب في النوبات القلبية والسكتة الدماغية وفشل القلب وضعف الذاكرة والاكتئاب، كما تسبب بحدوث السرطانات من خلال خفض مقاومة الجسم".
