أوضح الحقوقي في منشور عبر صفحته في "فيسبوك"، أن جهات وهيئات تركية ومنظمات مجتمع مدني وحقوقيين أتراك زاروا عائلة الطفلة السورية التي عثر على جثتها مربوطة بحبل بئر ماء بجوار منزل عائلتها قبل أيام، لأخذ إفاداتهم والاطلاع على تفاصيل الحادثة.
وقال إن المحامين الأتراك قالوا إن الواقعة انتهت بقيام الجاني بقتل الطفلة ورميها في البئر، "وهذا السلوك الجُرمي نقل توصيف الواقعة من الجريمة إلى الجناية التي يعاقب عليها بالسجن المؤبد".
ولفت إلى أن الجاني من أصحاب السوابق الجرمية في المنطقة، ومدمن مخدرات وكحول، وله سجل من السلوكيات اللا أخلاقية، الأمر الذي دفع أفراد عائلة الطفلة إلى طلب الحماية، بسبب خشيتهم وتخوفهم من تبعات تقديمهم شكوى.
وكانت قتلت طفلة سورية تدعى "غنى مرجمك"، تبلغ من العمر 9 سنوات، وهي من مدينة حريتان في ريف حلب وتعيش في حي أوكشلار في مدينة كلس، تبين بعد متابعة الأجهزة الأمنية أنها قتلت في منزل مجاور داخل بئر ماء يبلغ ارتفاعه 12 متراً على يد مواطن تركي، دون معرفة الدوافع.
ووفق المعلومات فإن عائلة الطفلة فقدتتها قبل يومين، حيث لم تعد من المدرسة رغم تأكيد رفاقها أنها عادت معهم للحي، لترصدتها كاميرات المراقبة تدخل حارة منزلها وتذهب الشكوك نحو أحد المواطنين الأتراك.
وتوضح بعد متابعة الأجهزة الأمنية، أن القاتل وضع فحم حجري بواسطة حبل على عنق الطفلة لضمان إغراقها في الماء، ولا يُعرف حتى الآن دوافع الجريمة الشنيعة التي هزت المجتمع السوري والتركي مساء الأمس.
وقالت المصادر إن الأمن التركي ألقي القبض على المشتبه به بمقتل الطفلة السورية "غنى مرجمك(9 أعوام)، وتبين أنه يملك محل زهور في ولاية كلس، وابنه سابقا قام بطعن شاب سوري بسكين.
وليلاً اجتمع مواطنون أتراك وسوريون أمام مركز احتجاز قاتل الطفلة السورية "غنى مرجمك"، وخاطبهم رئيس أمنيات كلس، وطلب منهم التفرق، في الوقت الذي أكد فيه الإعلام التركي القبض على القاتل خلال عملية مطاردة في حي أكرم شتين في المدينة.