يُعرَّف "الارتجاع الحمضي" بأنه ارتداد محتويات المعدة إلى المريء بسبب ارتخاء صمام مدخل المعدة، ويعاني منه حوالي 20% من السكان في تركيا، حيث تسبب هذه الحالة تهيجاً في المريء، بسبب ارتفاع منسوب الحمض والغذاء في المعدة وانتقال أجزاء منهما إلى المريء، ما يسبب إحساساً حارقاً في الصدر.
كما أن تناول الكثير من الطعام بسرعة كبيرة أثناء الإفطار بعد فترة جوع طويلة في رمضان، يمكن أن يتسبب أيضاً في هروب محتويات المعدة إلى القصبة الهوائية. لذلك يعدُّ الإفراط في تناول الطعام واستهلاك الأطعمة الدهنية والتوابل والأغذية المقلية على وجه الخصوص، من بين العوامل التي تؤدي إلى تفاقم حالة الارتجاع.
وفي حديثه حول كيفية تجنب هذه المشكلة، أشار بوغداجي إلى أن للصيام العديد من الآثار الإيجابية على الصحة، وأن الدراسات العلمية التي أجريت في الخارج تشير إلى أن الصيام المتقطع يطيل عمر الإنسان، وأن الناس يمارسون الصيام المتقطع طواعية.
وفي إشارة إلى أن المرضى الصائمين الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي يطلبون المشورة الطبية بشكل متكرر خلال شهر رمضان، أوضح أنهم في الغالب يواجهون شكاوى متعلقة بالتهاب المعدة، وأن الكثير من المرضى يجدون صعوبة في تحمل عملية الصيام بسبب حرقة المعدة والغثيان والغازات في معدتهم، مؤكداً أن الارتداد هو أحد الشكاوى المهمة التي يواجهونها خلال الشهر الفضيل.
وذكر الطبيب بوغداجي أن "الإفراط في تناول الطعام بعد فترة طويلة من الجوع يسبب النعاس"، مشيراً إلى أن الجلوس في مكان جيد الإضاءة بدلاً من بيئة معتمة يقلل من النعاس، وأن المرضى الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي يجب عليهم بالتأكيد استشارة اختصاصي.